وصف عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قبلان قبلان، الوضع الداخلي ب”المجمد في الوقت الحالي باستثناء الحراك الثنائي بين حزب الله والتيار الوطني الحر”.

وقد اعتبر أن “باقي الأفرقاء السياسيين يتحاورون بالخطاب الذي فيه نوع من الإثارة وتحريك للمواجع الأليمة بملفات متعددة”.

وقد أردف النائب: “نسمع الخطاب الجديد لبعض القوى السياسية والذي يحمل أخطارا، وكأن الناس لم تتعلم، وكأنها لم تكن موجودة في الفترة الماضية التي عانى فيها المواطن ما عانى من حروب، وهنا عندما أسمع الخطاب السياسي لبعض القوى أستذكر المرحوم الشريف الأخوي الذي كانت مهمته اليومية على “إذاعة لبنان” الحديث عن الطرق المقفلة والقنص في الشوارع، هذا الخطاب وهذه اللغة التي يريد البعض أن يعود إليه هو تفكير إنتحاري وسيكون سيئا على كل البلد، والمطلوب من الجميع العودة إلى رشده ووعيه والانتباه إلى أخطار ما ينطقون وما يتفوهون من كلام وشعارات وتحركات، وهذا المنطق الطائفي الذي لن يعود على اللبنانيين إلا بالمآسي يجب الإقلاع عنه”.

حيث جاء كلام قبلان خلال استقباله وفودا شعبية ومزارعين ورؤساء اتحادات وبلديات وفاعليات تربوية واجتماعية في مكتبه في بلدة سحمر، حيث استهل كلمته بالاعلان عن قرب افتتاح مكتب عقاري جديد لأبناء البقاع الغربي وراشيا في المنطقة يسهل عليهم إنجاز ومتابعة معاملاتهم بدل تكبد عناء الذهاب إلى زحلة، وكان قد عمل مع الوزارات والجهات المعنية وبالتعاون مع اتحاد بلديات البحيرة على الإستحصال على قرار يقضي بفتح مكتب في جب جنين، هذا الأمر الذي لاقى استحسانا بل وتوفيرا كبيرا على أبناء البقاع الغربي لجهة التنقل وبعد المسافة.

وأضاف قبلان: “نحن على مقربة أسبوعين أو أكثر من عودة المبعوث الفرنسي، ونتمنى أن يحمل هذه المرة جديدا ما يمكن اللبنانيين من التلاقي حول طريقة إخراج البلد مما هو فيه”، مضيفا “ينعكس التوتر السياسي على واقع البلد وواقع المواطن اللبناني في كل المناطق، فإذا تحدثنا عن واقع الكهرباء، هذا القطاع الذي استنزف خزينة الدولة اللبنانية طيلة السنوات والعقود الماضية وأنه ما زال يستنزف دون أن يستطيع أن يقدم خدمة بحدها الأدنى للمواطنين على كل المستويات”.

واستحضر قبلان مثالا عن تعاطي مؤسسة كهرباء لبنان مع مناطق البقاع الغربي وجزين والتي كانت تستفيد بتغذية كهربائية مقبولة ومعقولة:”لكن مؤسسة كهرباء لبنان تعمدت ضرب هذه التغذية وكأنه لا يجب أن يكون هناك في البلد مكان ولو بالحد الأدنى بالإمكانات المتوفرة الموجودة ينعم بها المواطن والمطلوب أن يعيش كل الناس في العتمة، فهل يجب أن نعمل على فرض العتمة على كل الأماكن؟”.

كما دعا الى”فتح ملف الكهرباء على مصراعيه”، مستعرضا بالأرقام كيف أن الطاقة الشمسية التي ركبها اللبنانييون وفرت ألف ميغا وأن هناك ما يوفر عشر ساعات تغذية من خلال هبة الفيول من العراق بحسب وزير الطاقة، وهناك معامل كهرومائية، أما الواقع فلا أحد تصل اليه عشر ساعات من الكهرباء فأين الخلل”، سائلا “هل يعقل أن شركة تحكم بلدا، شركات لطالما قبضت بالدولار من البنك المركزي منذ سنوات وبمبالغ طائلة، فمن وراء هذه الشركة وما هو الهدف من إعلان الإضراب فهل نترك شركة بأن توقف الكهرباء في بلد، بل يجب أن تحاسب هذه الشركة على كل قرش تقاضته من خزينة الدولة طيلة السنوات الماضية بمئات ملايين الدولارات استفادت منها هذه الشركة لتشغيل المعامل، وحاليا لا يوجد كهرباء ولا استفدنا من الطاقة الشمسية ولا نستفيد من النفط العراقي، فمن هي الأيدي الشيطانية التي تقبض على عنق هذه الكهرباء وتحاول أن تجعل كل اللبنانيين في عتمة شاملة وهذا يترافق مع العتمة في مشكلة الصحة والغذاء ومع كل مشاكل الدولة ومع مشكلة الرواتب والمؤسسات العسكرية والأمنية”.

وأوضح: “يجب أن نفهم جميعا أن هناك من يريد أن يحطم هذا البلد ويدمره وأنه يعتقد أنه إذا انهار سيعيد بناءه بحصة أكبر، ونحن نقول إذا انهار هذا البلد لن يعود هناك حصة لأحد، وسيدفع الجميع الثمن، لذا يجب أن نخرج من كل العناد والحرد السياسي ومن كل محاولات التحطيم والتهشيم”.

كما سأل قبلان: “لماذا تعطيل الحكومة ومجلس النواب فيما الدستور واضح حول هذا الأمر، الدستور الذي لم يقل أنه في حال عدم وجود رئيس للجمهورية يجب أن نعطل الحكومة والمجلس والمصرف المركزي والقوى الأمنية والعسكرية والكهرباء والمياه والأدوية، الدستور واضح وصريح بانتقال الصلاحيات والعمل على رئيس للجمهورية، فإذا كانوا غير متفقين على انتخاب فهل يعطلون الحكومة ومجلس النواب، ومن يعتقد أنه يسجل نقاطا على الآخرين نحن نقول له لا، النقاط تسجل على كل البلد والذي يدفع الثمن هو كل مواطن لبناني من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب”.

Share.
Exit mobile version