تصاعدت الاصداء السلبية حيال مواقف الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله الأخيرة التي شن فيها حملته الشعواء على زعماء وجهات في المعارضة اتهمها بالعمل لاشعال حرب أهلية كما شن حملة مقذعة على محطة “ام تي في” التلفزيونية بما اكد المؤكد لجهة ان الواقع الداخلي يتجه قدما نحو متاهات جديدة من التأزم الشديد خصوصا ان قوى المعارضة وخصوصا حزبي “القوات اللبنانية” والكتائب تستشعر اتجاها الى تمييع التحقيقات في جريمة عين ابل كما في صدام الكحالة الامر الذي لن تقتصر مفاعيله على تصعيد مناخات التوتر الداخلي فحسب بل ستنسحب سلبا أيضا على “حوار أيلول” اذا انعقد .
ولم يكن ادل على التداعيات السلبية للتهويل الذي يمارسه “حزب الله” بإزاء انكشاف تسببه بصدام الكحالة وشبهة تورطه في جريمة عين ابل من اعداد القوى المعارضة المسيحية لابلاغ الجانب الفرنسي أسئلة تشكيكية في جدوى الحوار الذي يقترحه الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان بما قد يمهد لموقف معارض واسع ينضم اليه مستقلون وتغييريون قد لا يكون لمصلحة انعقاد الحوار على طريقة “الحوار للحوار” ولو لم يؤد الى أي تغيير حقيقي، بحسب “النهار” .
تفاعلت هذه الأجواء والمناخات في وقت كشف النقاب عن تلقي مجلس النواب ظرفاً من السفارة الفرنسية في بيروت يتضمّن دعوات للنواب للإجابة على أسئلة بشأن المواقف من الاستحقاق الرئاسي قبل نهاية أيلول. ونقل عن مصدر نيابي ان الظرف الفرنسي فيه مغلّفات موجّهة إلى رؤساء الكتل من دون ذكر اسماء مرشحين تطلب إجابات بشأن المهمات المطلوبة من رئيس الجمهورية والمواصفات اللازمة لتحقيقها.