مزارعو المسيل يحذرون من تصعيد جراء أزمة المياه وتعديات الينابيع

أطلق مزارعو منطقة المسيل – حريصا في جرد تنورين، صرخة احتجاجية نتيجة أزمة المياه المستمرة والتعديات على الينابيع، مطالبين جميع المسؤولين، وبشكل خاص وزير الطاقة جو صدّي، بالتدخل العاجل، محذرين من اتخاذ خطوات تصعيدية في حال استمرار التقاعس.

وأكد المزارعون في بيان لهم أنهم كانوا يأملون في إيجاد حلول مع وصول الوزير صدّي، لكنهم فوجئوا بتجاهل قضايا حيوية تحتاج إلى قرارات سريعة لم تُتخذ حتى الآن.

وأشار البيان إلى أن منذ عام 2012 تم حفر أكثر من 10 آبار بشكل غير قانوني، مع منح رخص عشوائية من وزارة الطاقة والمياه، مما أثر مباشرة على نبع عين السودا في جرد تنورين، الذي يستفيد منه أكثر من 300 مزارع. وقدّم الأهالي شكوى إلى الوزارة في 14 آب 2014 (رقم 1240/و)، إلا أن الوضع آنذاك حال دون اتخاذ الإجراءات اللازمة، واستمر المزارعون يعانون من شح المياه رغم إثبات الضرر.وأضاف البيان أن مع وصول الوزير صدّي وُعدوا بمعالجة القضية، والتي لا تحتاج إلى تمويل بل إلى قرار سريع بإغلاق الآبار غير الشرعية والتحقيق في تلك المرخصة بطريقة عشوائية. وأكد المزارعون أن عدم تحرك الوزارة وتهديد النبع بالجفاف دفعهم لمطالبة الوزير مجدداً بالتحرك فوراً، محذرين من أن تجربته لا تختلف عن سابقيه، وأنهم لن يصمتوا على التجاوزات ولن يسمحوا بنزع المياه عن منطقتهم وهجر المزارعين من أراضيهم.

واختتموا بأن مطلبهم الوحيد هو تطبيق القانون، مع تهديد بالتصعيد واستخدام كل الوسائل الممكنة في حال استمرار التقاعس.