أوروبا في أعظم لياليها: “كلاسيكو إيبيريا” عاد لكتابة التاريخ بين العملاق واليافع
أوروبا في أعظم لياليها: “كلاسيكو إيبيريا” عاد لكتابة التاريخ بين العملاق واليافع
من جديد، تتجه أنظار عشّاق الكرة العالمية إلى مواجهة لا تعرف المجاملة، ولا تعترف بالتاريخ وحده، بل تحتكم إلى المجد الآني… إنّه نهائي دوري الأمم الأوروبية 2025، الذي يجمع الجارتين اللدودتين، إسبانيا والبرتغال، مساء اليوم الأحد على ملعب “أليانز أرينا” في ميونيخ. مواجهة تحمل نكهة التاريخ وحرارة الحاضر، وتختصر مسيرة جيلين في تسعين دقيقة قد لا تتكرر.
صراع مستمر منذ 1921… والتاريخ يُدين للاروخا
منذ أول مواجهة بين الطرفين قبل أكثر من قرن، سجّلت هذه القمة 39 لقاءً، تفوّقت فيها إسبانيا بـ18 انتصارًا مقابل 6 فقط للبرتغال، فيما حضر التعادل 16 مرة. لكن الأرقام لا تُترجم دائمًا على أرض الملعب، خاصة في نهائي لا يخضع للتوقعات المسبقة.
آخر فصول هذا الصراع كان في كانون الاول 2022، حين خطفت إسبانيا فوزًا قاتلًا أطاح بالبرتغال خارج البطولة من دور المجموعات، ولا تزال الجماهير البرتغالية تحتفظ بتلك الليلة كجرح لم يلتئم بعد.
النهائي المنتظر يكتسب رمزيته من مكانه وزمانه، لكنه يكتسب زخمه الحقيقي من الشخصيات التي تصنع الحدث. فمن جهة، يقود كريستيانو رونالدو آخر محاولاته لرفع كأس قاري جديد مع منتخب بلاده. ومن جهة أخرى، يتقدم لامين يامال صفوف الجيل الإسباني الواعد، في رحلة صعود مذهلة قد تُتوّج بالذهب.
إسبانيا، بقيادة لويس دي لا فوينتي، أظهرت انسجامًا هجوميًا لافتًا، لا سيما في موقعة نصف النهائي أمام فرنسا (5-4)، حيث تألق يامال ونيكو ويليامز وسط أداء جماعي مدهش. أما البرتغال، فنجحت في قلب الطاولة على ألمانيا، مستفيدة من ثبات رونالدو وحيوية خط الوسط بقيادة برونو فرنانديز وجواو نيفيز.
Ronaldo vs. Yamal: Comparing their careers ahead of UEFA Nations League final | FOX Sports
رونالدو: “الفرصة الأخيرة هذا الموسم”
عشية المباراة، بدا “الدون” أكثر هدوءًا من أي وقت مضى، لكنه لم يُخفِ تعطشه للقب جديد قد يكون الأخير في مسيرته الدولية. وفي رسالة واضحة، قال: “هذه هي كرة القدم… لا يمكنك الفوز دائمًا، لكن لديّ إيمان أن البرتغال قادرة على حصد اللقب. إنها مباراة صعبة، لكن الفوز ممكن.”