منوعات

دمية “لابوبو” الصينية تحقّق المليارات… هل اقتحمت السوق اللبنانية؟

دمية قطنية صغيرة بعينين لامعتين وابتسامة مخيفة، لا يميّزها أي شيء عن عشرات وربما مئات الألعاب الأخرى، سوى أنها تصدّرت منصات التواصل الاجتماعي مؤخراً واحتلت مكاناً في إطلالة نجمات عالميات فباتت ترند. يصطف المراهقون والكبار في طوابير طويلة لشراء دمية لابوبو Labubu بأسعار لا تقل عن 30 دولاراً، وباتت الدمية أشبه برمز للمنتجات الفاخرة، تُعلّق على حقائب شانيل وديور وسواها، وتُباع بنحو 500 دولار في السوق الثانية.

 

 

 

أرباح رغم الركود

 

وفي زمن يتراجع فيه الإقبال على المنتجات الفاخرة تحت وطأة الأزمات الاقتصادية، تواصل شركة “بوب مارت” الصينية حصد مليارات الدولارات من مبيع دمية لابوبو، متحدّية الحروب التجارية وتقلّب مزاج المستهلك الأميركي.

 

اجتاحت الدمية بعض أسواق العالم بعد الصين، وفاقت مبيعاتها خارج الصين 700 مليون دولار بحسب CNN. هذه الظاهرة تُعرف اقتصادياً بـ”تأثير أحمر الشفاه” وتقوم على استبدال المستهلكين المنتجات الفاخرة كالشنط والأحذية الفاخرة بشيء صغير أو دمية صغيرة شهيرة، وذلك خلال فترات الركود والأزمات الاقتصادية.

 

وقد حقّقت دمية لابوبو في بوب مارت أرباحاً بقيمة 410 ملايين دولار عام 2024، ونمت إيراداتها خارج الصين بنحو 703 ملايين دولار كما نمت إيرادات لابوبو في الولايات المتحدة بنسبة 900 في المئة خلال العام 2024 فقط.

 

 

 

لابوبو في لبنان!

 

ولم تمنع الأزمة الاقتصادية اقتحام دمية لابوبو السوق اللبنانية، فمع اتساع شعبيتها ورواجها على منصة تيك توك وظهورها بحوزة نجمات عالميات مثل ريهانا، بدأ الترويج للدمية في لبنان بسعر يتراوح بين 20 دولاراً و130 دولاراً بحسب المتجر، ويشتريها البعض on line من الخارج بأسعار مضاعفة.

 

وعلى الرغم من غياب أرقام رسمية لحجم مبيع لابوبو في لبنان إلا أن عمليات البيع المسبق تكثر في بعض المتاجر، فيتم طلب الدمية وسداد ثمنها للمتجر على أن يقوم الأخير بحجزها للشاري فور توفر كميات جديدة منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce