حذر رئيس “حركة الشعب” نجاح واكيم من خطورة الوضع الذي يمر به لبنان، خصوصاً بعد أحداث الكحالة، مشدداً إلى أن لبنان يدفع نحو فوضى دموية، وقال: “طالما حذرنا، بخاصة في الآونة الأخيرة، من أن لبنان يدفع نحو فوضى دموية شاملة، وأن جهات خارجية هي التي تدفع بهذا الاتجاه تساعدها في ذلك جهات إقليمية متعددة، ويساعدها أيضاً غياب الدولة اللبنانية وانهيارها غير قادرة على تحمل مسؤولياتها سواء في مجال الأمن وصون السلم الأهلي أو في أي مجال آخر”.
واضاف: “إن الأحداث الأخيرة المتنقلة من القرنة السوداء، إلى مخيم عين الحلوة، إلى الكحالة، وبصرف النظر عمن يتحمل المسؤولية في هذه وتلك، فإن هذه الأحداث تذكرنا بما شهده لبنان من أحداث مماثلة في الفترة التي سبقت الحرب الأهلية في العام 1975 ومهدت لها. فهل إننا اليوم أمام السيناريو عينه؟”.
وتابع: “نؤكد خطورة الوضع الآن، وخطورة ما يدفع إليه لبنان، لذلك فإن “حركة الشعب” تهيب بالقوى الوطنية كافة، وبكل الفاعليات التي يمكن أن تساعد في التصدي لمسار الفتنة، أن تتجمع وأن تجعل هدفها الأساسي اليوم هو التصدي لهذه الفتنة. ونهيب أيضاً بالإعلام أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية إذ أن الدور الذي يلعبه اليوم وبشكل عام لا يصب في خدمة السلم الأهلي والإستقرار بل على العكس من ذلك فإنه يؤجج العصبيات ويثير الغرائز”.
وتوجه وكيم إلى الشعب اللبناني، طالباً منه أن يتحلى بالحكمة وبالحد الأدنى من المسؤولية لكي يتجنب المخاطر التي تدفع بلبنان إلى أتون الحرب الأهلية من جديد.