أوضح النائب فؤاد مخزومي ” انه كان من المفترض ان يُنتخب رئيس للجمهورية قبل شهرين وان الواضح ان المجموعة الحاكمة بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري رافضة فكرة ان يأتي رئيس للبنان.”
وقال في حديث خاص لـ”اللواء”:ان ” مفاصل الدولة ممسوكة و “حزب الله” و حلفائه يريدون فرض رئيس على اللبنانيين والمعارضة لن تقبل ذلك، وترفض تكرار التجارب السابقة.

واكد انه ” معروف من يعطل الانتخابات الرئاسية كما انه معروف من هو السبب وراء هذا التعطيل و لكن اذا اطلعنا على ما يحدث داخل لبنان و المنطقة اصبح هناك تغيير في الامن العام والمصرف المركزي، و اعتقد انه سيحدث تغييرا لكل ما يحصل في مفاصل الدولة “

واعرب عن اعتقاده وجود امكانية للوصول الى رئيس ، وقال: “لانتظام الدولة و مؤسساتها يجب ان يكون هناك رئيس للجمهورية “.
وعن الوضع في مصرف لبنان اوضح مخزومي ان”الطبقة السياسية و حاكم مصرف لبنان و المصارف هي التي اوصلتنا الى هذه الحالة ” ، وقال: ” بحسب قانون النقد و التسليف و المادة ٣٣ السلطة موجودة مع الحاكم من خلال المجلس المركزي و المجلس يتكون من ٧ اعضاء: الحاكم والنواب الاربعة و مدير عام الاقتصاد و مدير عام المالية، و انه على الرغم من ان الحاكم يمتلك السلطة، و لكن لو سجلوا اعتراضا على اي قانون ..ما كان لينفذ “

وعن التحذيرات الاخيرة من السفارات لمواطنيها لمغادرة لبنان و الاحداث الاخيرة في عين الحلوة قال مخزومي: ” لا اعتقد ان الاشتباكات في عين الحلوة سوف تمتد، والموضوع الأكبر اليوم هو التوطين وحق العودة إلى فلسطين ، ولا اعتقد ان الاشتباكات ستخرج وتمتد أكثر من عين الحلوة.
وسأل:لماذا لم تتحرك الحكومة وتطلب من مجلس الأمن أن يجتمع الا بعد أن أصدرت السعودية بياناً لإنذار المواطنين.


وأشار مخزومي إلى اتفاق بين الرئيس محمود عباس والحكومة اللبنانية على أن يتم ضبط الأمن في المخيمات من الجانب اللبناني، ولكن لماذا لم ينفذ.
أما عن موضوع عقد جلسة مجلس الوزراء في الديمان قال مخزومي “لست مستغربا من المواقف العفوية لرئيس مجلس الوزراء، وهذه الخطوة لم تكن موفقة ، لكن نتمنى أن يكون فعلا لقاء تشاوري وليس طرح لأفكار.

وعن تشرذم الوضع السنّي بعد الإنتخابات الأخيرة، قال نائب بيروت: أننا كلنا نعلم أن هنالك مرجعيتين في الماضي: المرجعية الدينية هي دار الفتوى والمرجعية السياسية وهي رئاسة مجلس الوزراء. ولكن بعد اغتيال الحريري سيطر حزب الله على البلد، وكان هنالك نوع من التغاضي السنّي عن حقوق اهل السنة، وحزب الله لا يريد تحالف أهل السنة مع بعضهم البعض، وعندما عقد مفتي الجمهورية لقاء خاصا للنواب السنّة، كان موضع تشجيع من قبل السفير السعودي وليد بخاري الذي إعتبر اللقاء خطوة إيجابية، ومن المفيد أن يكون هنالك لقاءات وحوارات أخرى.

وفيما يخص مشكلة وزير الإقتصاد مع الكويت قال مخزومي “كنت أتمنى على وزير الإقتصاد أن يعرف البروتوكول وأن لا يتخطى مسؤولياته كوزير، والمفروض من رئيس مجلس الوزراء أن يقوم بخطوة تجاه حكومة الكويت لتنفيس الإحتقان والحفاظ على أطيب العلاقات مع الأشقاء في السعودية والكويت وكل دول مجلس التعاون الخليجي.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version