صحة

مؤتمر طبي: لمواجهة محاولات الانتحال والتعدي على مهنة التجميل

مؤتمر طبي: لمواجهة محاولات الانتحال والتعدي على مهنة التجميل

نظمت جمعية “اطباء الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الوجه والعنق” في لبنان، المؤتمر الطبي السنوي في قاعة المحاضرات في فندق متروبوليتان الحبتور، بحضور مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف الحلو ممثلا الوزير الدكتور ركان ناصر الدين، نقيب اطباء لبنان البروفيسور يوسف بخاش، رئيس الجمعية الدكتور رائد ارطيل وحشد من الاطباء.

 

وتخلل المؤتمر محاضرات لعدد من الاطباء الاخصائيين وكلمة للنقيب بخاش، وكلمة لممثل وزير الصحة الدكتور الحلو.

 

ارطيل

 

وألقى الدكتور ارطيل كلمة قال فيها: “في وقتٍ استثنائي، وفي مرحلة حساسة يمرّ فيها لبنان، نجد أنفسنا ملزمين في أن نكون شركاء في استنهاض ورشة التعافي والازدهار على مختلف الأصعدة ولا سيّما في مجالنا الصحي الطبي رغم صعوباته ومستنقعاته”.

 

أضاف: “نلتقي اليوم، بعد سبع سنين عجافٍ في ظلّ مسلسل الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والأمني والسياسي والصحي والثقافي، الذي أيبس كلّ مفاصل وطننا وصولًا إلى ميادين الصحة والطبابة والسياحة الطبية الصحية التي كنّا نتصدّر بها عالمنا العربي”، مردفا “أهلًا بكم في هذا المؤتمر العلميّ الذي ينبغي أن يكون سنويًّا أو فصليًّا لأهميّته، وقد حرصنا على انتزاع نسخته الجديدة هذا العام بعد انقطاع قسريّ، من بين فكَّيْ كلّ ما يحيطنا ويحاصرتا من صعوبات وعثرات ومعوّقات، إصرارًا منّا على إعادة مكانة الطب والأطباء إلى الصدارة، لا سيّما في الحيِّز الذي تختصّ به جمعيّتنا، خاصة بعد محاولات الانتحال والادعاء والتعدي والتطاول على مهنة التجميل إمعانًا في تشويه صورتها والإضرار بسُمعة لبنان وأطبائه، وبالتالي إسقاطها في مستنقعات المتاجرة والصفقات المشبوهة، واستغلال الناس”.

 

وتابع: “لذلك نؤكد موقفنا بضرورة محاربة ومواجهة هذه المافيات التي تتكاثر وتنتشر كالغدد السرطانية، لاستئصالها بكل ما أوتينا من قوة قانونية وعلمية وإنسانية رادعة. وهذا الأمر يتطلّب منّا جميعًا التكاتف والتعاون والثبات والعزيمة والشجاعة دون مداراة أو استثناءات لأن مثل هذه المعارك لها رجالها وأصحابها وفرسانها ، ونحن نملك الأمل الكبير في ذلك وفي هذه المرحلة الانتقالية في بلدنا إذ نعوّل على وزاراتنا المعنية وعلى رأسها معالي الوزراء في التربية، والصحة، والعدل والداخلية والإعلام والسياحة وفي نقابة الأطباء، لتضييق الخناق على هؤلاء المنتحلين ومحاسبتهم ، لإعادة الاعتبار لهذا القطاع وللأطباء الحقيقيين الذين رفعوا اسم لبنان عاليًا في الداخل وفي المشرق العربي وفي كل أقطار العالم”.

 

وقال: “حينما نصرخ ونرفع الصوت، فليس من باب التّرف والعبث والفوضى، إنما ندق ناقوس الخطر قبل وقوع المحظور، فلن نسمح بتفريغ لبنان من طاقاته وكفاءاته وأدمغته من خلال تهجيرهم قسرًا بحثًا عن لقمة عيشهم ومكانتهم، إزاء جشع العصابات التي تتاجر بأرواح الناس ومستقبلهم. فندعو الجميع، ومن على هذا المنبر إلى الالتفاف حول الأطباء وتبنّي صرختهم وموقفهم واجتراح الحلول والقوانين التي تحميهم وتدير شؤونهم وتحفظ مكانتهم وتضبط قطاع الصحة التجميلية بنزاهة وجدية ومسؤولية وموضوعية قبل فوات الأوان، وذلك من خلال تطبيق القوانين مهما كلّف الأمر ، ومن خلال تفعيل دور نقابة الأطباء وفرض نفوذها في اختبار كل طبيب جديد في اختصاصه دون وساطات وتدخلات، للترخيص له أم عدم الترخيص ، والتشدد في الشروط والمواصفات التي تحمي المواطن وتصون المهنة، وتُعيد لبنان وجهًا حضاريًّا برّاقًا ومقصدًا للشرق وللغرب كما كان سابقاً”.

 

اضاف: “انها صرخة مدوّية في برّيّتنا، في ظلّ واقع مرير، نجاهد ونناضل من أجل تحسينه وتحصينه، ونحاول من خلال الجمعية اللبنانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الوجه والعنق أن نكون شركاء لا منافسين، مع نقابة الأطباء وكل شرفاء المهنة والوطن، لتعزيز دور الطبيب صاحب الكفاءة والفرادة العالية وإعادة مهنة الطب في لبنان إلى مربّعها الذهبي لتطهيرها من لصوص الهيكل، ولتنظيفها من المندسّين المنتحلين المدّعين ، وتأكيد رساليّتها الإنسانية لا التجارية حمايةً للناس وحمايةً للأجيال الواعدة”.

 

وختم: “شكرًا لكم جميعًا على اهتمامكم ومشاركتكم وتجاوبكم، راجيًا أن تصدر عن مؤتمرنا توصيات فعّالة جدّيّة مسؤولة على قدر التطلعات والاحتياجات وعلى مستوى صرختنا ومواقفنا. وإلى لقاءاتٍ أخرى بإذن اللّٰه ويكون وطننا الحبيب لبنان أكثر أمنًا وأمانًا ومعافاةً، ويكون الطبيب فيه أكثرَ استقرارًا ومهابةً واحترامًا”.

 

بعد ذلك جرى تكريم عدد من الاطباء وتقديم دروع تقديرية لهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce