أخبار دولية

عشية “مفاوضات إيران”… لقاء سرّي بين الموساد ومبعوث ترامب

عشية “مفاوضات إيران”… لقاء سرّي بين الموساد ومبعوث ترامب

أفاد موقع “أكسيوس” بأن مسؤولين إسرائيليين كثّفوا في الساعات الأخيرة اتصالاتهم بالوفد الأميركي، في محاولة للتأثير على مواقفه، قبل انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق النووي، المقرّرة يوم السبت في العاصمة الإيطالية روما.

وبحسب ثلاثة مصادر إسرائيلية مطّلعة، فإن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر قام بزيارة غير معلنة إلى باريس، حيث عقد اجتماعًا سريًا مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، خصّص للبحث في الملف النووي الإيراني وتطوّراته الأخيرة.

وكشف التقرير أن رئيس الموساد دادي بارنيع انضم أيضًا إلى الاجتماع، ما يعكس مستوى القلق الإسرائيلي من المسار الذي تتخذه المفاوضات بين واشنطن وطهران. ولم يفصح التقرير عن تفاصيل المعلومات التي قدّمها الوفد الإسرائيلي إلى الجانب الأميركي، والتي وُصفت بأنها جاءت “في اللحظة الأخيرة”، بهدف التأثير في المسار التفاوضي.

وأشار خبراء نقل عنهم الموقع إلى أن إسرائيل تخشى من احتمال تقديم الولايات المتحدة تنازلات كبيرة خلال المحادثات، بما قد يؤثر على أمن إسرائيل الإقليمي، لا سيما في ظل استمرار التوتر مع المحور الإيراني وحلفائه في المنطقة.

ويُعقد هذا الاجتماع بين ديرمر وويتكوف قبل ساعات فقط من بدء الجولة الثانية من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، والتي تهدف إلى محاولة إحياء اتفاق 2015، لكن بشروط جديدة تختلف عن الاتفاق الأصلي الذي انسحبت منه إدارة ترامب عام 2018.

وكان ويتكوف قد عقد يوم الخميس سلسلة لقاءات في باريس، شملت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب دبلوماسيين كبار من بريطانيا وألمانيا. وبحسب مصادر مطّلعة، تم التطرّق في هذه اللقاءات إلى المسار الإيراني، رغم تركيز المحادثات أساسًا على جهود وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.

وفي تصريح أدلى به للصحافيين مساء الخميس، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا يستعجل اللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران، مؤكدًا أن بلاده ما زالت تراهن على الدبلوماسية.

وأضاف ترامب: “لا أريد أن أؤذي أحدًا، لكن لا يمكن لإيران أن تمتلك أسلحة نووية. لا نريد سلبهم صناعتهم أو أرضهم – فقط ألا تكون لديهم أسلحة نووية.”

ووفق مصدر مطّلع على مجريات اجتماع ويتكوف مع ماكرون، فإن المبعوث الأميركي شدّد على أن هدف الإدارة الأميركية هو حل الأزمة النووية عبر الوسائل الدبلوماسية، والتوصّل إلى اتفاق جديد يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تسمح بتطوير سلاح نووي.

من جهة ثانية، يصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى روما يوم الجمعة، بعد زيارة إلى موسكو التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وناقش معه آخر التطوّرات في المفاوضات النووية. وأشارت مصادر روسية إلى أن الكرملين يحضّ طهران على اعتماد موقف مرن تجاه المقترحات الغربية، لتجنّب أي تصعيد عسكري في المنطقة.

وتأتي هذه الجولة من المفاوضات وسط مناخ إقليمي ودولي بالغ الحساسية، مع تزايد التحركات العسكرية في مياه الخليج، والتوتر المتصاعد بين إسرائيل ومحور المقاومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce