ميقاتي: الانتخابات البلدية فرصة حقيقية لانطلاق ورشة النهوض
ميقاتي: الانتخابات البلدية فرصة حقيقية لانطلاق ورشة النهوض
أكّد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أن “الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة تشكل فرصة حقيقية، لانطلاقة ورشة النهوض بالمدن والبلدات اللبنانية، ويجب العمل على تثميرها من خلال تشكيل لوائح متجانسة تخوض الانتخابات وفق قواعد الانماء، وبعيداً من التجاذبات السياسية التي عطّلت العديد من المجالس البلدية السابقة”.
ورداً على استفسارات زواره في طرابلس اليوم، قال ميقاتي: “لقد سبق ودعوت إلى إبقاء انتخابات المجلس البلدي في طرابلس واتحاد بلديات الفيحاء بمنأى عن التجاذبات السياسية والى تشكيل لوائح متجانسة تخوض الانتخابات وفق برامج انمائية محددة، بعيداً من الاصطفافات السياسية، على ان يكون الدعم السياسي من القيادات والمرجعية بعد الانتخابات، مما يجنب مدينتنا انقسامات لا طائل منها، خصوصاً وان الاستحقاق الانتخابي سيحصل بعد تأجيل متكرر زاد في تعطيل العمل الانمائي البلدي”.
أضاف: “من المتوقع أن يناقش مجلس النواب الاسبوع المقبل عدداً من الاقتراحات والإصلاحات على قانون الانتخاب، وهذا أمر أساسي، يعزز صحة التمثيل،ولكن الأساس في هذا الظرف هو اجراء الانتخابات بعدما انطلقت ورشتها الادارية وفي القرى والبلدات كافة، وأي نقاش يجب الا يعيق هذه الانتخابات أو يؤجلها، لا سيما وان توقيت طرح بعض الاقتراحات ترك علامات استفهام كثيرة، لم يبددها تنصّل الحكومة منها”.
وفي الملفات السياسية ، اعتبر الرئيس ميقاتي أنَّ “الجميع في حال ترقب لما ستسفر عنه المحادثات الاميركية – الايرانية، نظراً لتأثيرها المباشر على المنطقة ومن ضمنها لبنان”، وأضاف: “لكن الاكيد أن هذا الانتظار لا يجب ان يكون مبرراً لعدم المضي في ورشة الاصلاحات الداخلية التي اطلقها الرئيس جوزاف عون في خطاب القسم وينبغي مواكبتها حكومياً بتعيينات شاملة لملء الشغور في الادارة واقرار مشاريع واقتراحات القوانين الاصلاحية المطلوبة”.
واعتبر أنّه” من الضروري تكثيف الاتصالات الديبلوماسية لمعالجة الخروقات الإسرائيلية المتمادية في الجنوب والمضي في عملية استكمال معالجة النقاط الخلافية على الحدود لتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من المواقع التي يحتلها واعادة الاسرى اللبنانيين”.
وأضاف ميقاتي رداً على سؤال: “إن ما نقل عن فخامة الرئيس عون حول “أنّ حزب الله أبدى الكثير من الليونة والمرونة في مسألة التعاون بموضوع السلاح وفق خطة زمنية معينة”، أمر يدعو الى التفاؤل ويؤكد أن هذا الملف وضع على سكة المعالجة الصحيحة بعيداً من المزايدات السياسية التي لا تفيد بشيء بل تتسبب بمزيد من التشنجات التي لا طائل منها”.
وقال: “لقد دخلنا في مرحلة جديدة عقب الحرب في الجنوب لا يمكن تجاهل طبيعتها وتداعياتها والتزاماتها، بل يجب التعاطي معها بروح المسؤولية الوطنية والعمل على تنفيذ مندرجات القرارات الدولية والتواصل مع اصدقاء لبنان في العالم للضغط لوقف العدوان الاسرائيلي والزام اسرائيل بتطبيق القرارات الدولية”.
وكان الرئيس ميقاتي أجرى سلسلة لقاءات في دارته في طرابلس، فاستقبل والتقى سفير الجزائر في لبنان كمال بو شامة يرافقه وفد من السفارة ومديرة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال ليندا سلطان.
بعد اللقاء قال السفير بو شامة: “كانت فرصة سعيدة اليوم أن أقابل دولة الرئيس نجيب ميقاتي ضمن جولة نقوم بها وقد قمت بلقاء كبير وصريح مع دولته لأن له سمعة طيبة وكبيرة في الجزائر وقد نقلت له التحية والسلام والمحبة والمودة من أخي الرئيس عبد المجيد تبون الذي الحّ علينا بزيارة الرئيس ميقاتي الذي عمل كثيراً لأجل لبنان وقد تناولنا معه الاوضاع اللبنانية واطلعناه على موقف الجزائر الداعم للبنان ولقضاياه الملحة ولقضايا العرب لاسيما وأن لبنان له محبة خاصة في قلوب الجزائريين”.
كذلك، استقبل ميقاتي النائب ايهاب مطر، ثم رئيس “جمعية مكارم الاخلاق الإسلامية” الشيخ ناصر الصالح على رأس وفد من الجمعية.
والتقى ميقاتي مدير مركز الضمان في طرابلس محمد ذكي، رئيس اتحاد نقابات العمال في الشمال شادي السيد،فاعليات اجتماعية ونقابية ومخاتير، مدير برنامج الأمم المتحدة في الشمال الان شاطري وقاضي شرع طرابلس الشيخ سمير كمال الدين، بالإضافة إلى وفد من حراس المدينة.