بسبب ترامب… خسائر ضخمة لأغنى 3 أشخاص في العالم!

أدى إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن فرض رسوم جمركية “متبادلة” بنسبة 10% على السلع المستوردة من جميع الدول، بالإضافة إلى رسوم “مخصصة” تصل إلى 50% على دول ومناطق معينة، إلى انهيار حاد في سوق الأسهم الأميركية. وقد صدم هذا الإعلان وول ستريت، ما أسفر عن خسائر ضخمة في الأسواق المالية. ووفقاً لبيانات مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، فقد خسر أغنى ثلاثة أشخاص في العالم مئات الملايين من الدولارات بسبب هذا التراجع الحاد في الأسواق.

إيلون ماسك، جيف بيزوس، ومارك زوكربيرغ، الذين يتصدرون قائمة أغنى الأشخاص في العالم، شهدوا تراجعات ضخمة في ثرواتهم. فقد فقد ماسك نحو 30.9 مليار دولار من صافي ثروته، بينما خسر بيزوس 23.49 مليار دولار، وزوكربيرغ 27.34 مليار دولار. وكان هذا التراجع ناتجاً بشكل أساسي عن تأثر أسهم شركاتهم (تسلا، أمازون، وميتا) بشكل كبير بسبب الرسوم الجمركية، خاصةً في صناعة التكنولوجيا التي تعتمد على التصنيع ورقائق الكمبيوتر من دول مثل الصين والهند وتايوان.

كما أضاف ترامب رسوماً جمركية على بعض الدول، مثل 32% على تايوان، 26% على الهند، و54% على الصين، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الأميركي، حيث يُتوقع أن يتسبب هذا التراجع في نمو الاقتصاد الأميركي في أضرار للشركات الكبيرة، بما في ذلك أمازون وميتا، بسبب تأثر إيرادات الإعلانات.

من جهة أخرى، عانى ماسك من خسائر أخرى هذا العام، حيث تراجعت مبيعات تسلا في الربع الأول بنسبة 13% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما سجل أسوأ أداء للربع منذ عام 2022. حتى الآن، فقد ماسك نحو 130 مليار دولار من ثروته في عام 2025.

على الرغم من الخسائر الكبيرة التي طالت أغلب المليارديرات، إلا أن بعض الشخصيات قد حققت أرباحاً. من بينها دان جيلبرت، المؤسس المشارك لشركة “روكيت مورتجيج”، الذي حقق ربحًا قدره 1.91 مليار دولار يوم الجمعة ليصل صافي ثروته إلى 32.4 مليار دولار.

فيما زاد ثراء رجل الأعمال المكسيكي كارلوس سليم بمقدار 2.9 مليار دولار يوم الخميس، قبل أن يخسر 5.48 مليار دولار يوم الجمعة. سليم، الذي كان يعتبر أغنى شخص في العالم بين 2010 و2013، صرح في مقابلة مع بلومبرغ أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب قد تكون مؤقتة وتستخدم كتكتيك تفاوضي.

تجدر الإشارة إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على السلع المستوردة تسببت في انخفاض مؤشرات داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب بأكثر من 5% في يوم واحد، مما عكس التأثير العميق لهذا القرار على الأسواق الأميركية.