مقالات

ترقّب للتعيينات الإدارية وحاكمية “المركزي” … حراك فرنسي ومؤتمر استثماري لإعادة الثقة

ترقّب للتعيينات الإدارية وحاكمية “المركزي” … حراك فرنسي ومؤتمر استثماري لإعادة الثقة

تسير عجلة العمل الحكومي على قدم وساق، فبعد إنجاز التعيينات الأمنية، ينتظر الرأي العام اللبناني استكمال التعيينات الإدارية التي ستنجز كما أعلن بإرساء منهجية جديدة. وعلى خط موازٍ، زيارة مرتقبة لمبعوث الرئيس الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، وتليها زيارة رئيس الجمهورية الرئيس جوزاف عون إلى فرنسا.

وإذ بدأ لبنان ينسج مجدداً علاقاته الثنائية مع دول العلم وخصوصاً المؤثرة، يكرّس عودته إلى خريطة التواصل، لاسيما أن زيارة الرئيس عون إلى فرنسا تأتي بعد زيارته إلى السعودية والتي وضعت خريطة طريق للعلاقات الثنائية المقبلة بين البلدين.

وعلى خط التعيينات، يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم غد في القصر الجمهوري، لاعتماد الصيغة النهائية لمنهجية التعيينات الادارية، اضافة إلى مناقشة موضوع التحوّل الرقمي في القطاع العام. وفي هذا الإطار، شدد رئيس الحكومة نواف سلام على “أهمية اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها لمواكبة ملف الحدود ومكافحة التهريب على المعابر غير الشرعية وتعزيز الأمن والاستقرار”.

وكما يبدو أن اسم حاكم مصرف لبنان المقبل حُسم حتى الآن، كما تشي مصادر لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، حيث وقع الخيار اذا لم يحصل أي تعديل على رجل الأعمال والمصرفي سمير عساف، وذلك بتزكية فرنسية ربطاً بالثقة التي توليه إياها باريس، وتحديداً بما يتعلق بالمسار الإصلاحي ودعم إعادة الإعمار والسياسة النقدية وأيضاً منع أي احتمالية إعادة شق أي قنوات مصرفية أو نقدية تتيح وصول الأموال لحزب الله.

وإسم عساف ليس جديداً في ساحة التعيينات وحلبة الاستحقاقات، إذ تذّكر المصادر أنه سبق وطُرح اسمه في العام 2020 لتولي حاكمية المركزي وفيما بعد كأحد الأسماء التي برزت خلال مرحلة الانتخابات الرئاسية كرئيس للجمهورية.

لودريان يتقصى!

ويمكن وصف زيارة لودريان إلى لبنان بزيارة تقصي تحضيرية وتحديداً حول ملف إعادة الإعمار، وهذا ما أشارت إليه الصحافية رندة تقي الدين لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، لافتة إلى أن لودريان موكل بهذا الملف، وقادم إلى لبنان للاطلاع عن كثب على الخطة التي وضعت من الحكومة والاحتياجات لإعادة الإعمار، وسيلتقي الحكومة والمسؤولين لهذا الغرض، خصوصاً أن فرنسا ستنظم مؤتمراً لإعادة الإعمار في لبنان.

وحول زيارة الرئيس عون إلى باريس في 28 آذار الجاري، أوضحت تقي الدين أن لا رابط بين زيارة لودريان والرئيس عون، مشددة على أن زيارة الرئيس هي زيارة عمل مهمة بالنسبة للفرنسيين، إذ سيطلع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منه على ما آلت اليه الأوضاع في لبنان وكيف تسير الأمور في الحكومة والرئاسة، وماذا يحصل في لبنان والمنطقة، إذ ستكون العناوين الأبرز في الزيارة، السيادة والقوات الإسرائيلية في الجنوب، وضبط الحدود بين لبنان وسوريا وإمكانيات الجيش وغيرها من المسائل المهمة.

مؤتمر للإستثمار والصين ترفع الحظر

عودة الثقة إلى لبنان تبرز على أكثر من صعيد، منها السياسي والدعم لإعادة الإعمار وأيضاً الجانب الاقتصادي. وفي السياق، أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام “العمل على التحضير لعقد مؤتمر عام للاستثمار في الخريف المقبل في بيروت، لإعادة لبنان على خارطة الاهتمام العربي والدولي”، لافتاً إلى أن “العمل مستمر لرفع حظر سفر المواطنين السعوديين إلى لبنان ورفع الحظر عن الصادرات اللبنانية إلى السعودية”.

كلام سلام جاء خلال استقباله أمس في السراي الحكومي، وفداً من مجلس الاعمال اللبناني- السعودي. ولفت سلام إلى انه “سمع كل الحرص من المسؤولين الخليجيين لا سيما من وزير الخارجية السعودي ورئيس وزراء دولة قطر على دعم لبنان بالاستثمارات والمجالات المختلفة مع حرصهم الشديد على تطبيق الإصلاحات”.

وشدد سلام على ان “الاصلاح القضائي هو المدخل الأساس في طريق الاصلاح الشامل لحماية المستثمرين واللبنانيين”، مؤكداً “أولوية انجاز الاصلاح الاقتصادي والمالي”، لافتاً إلى العمل على تسهيل كل الإجراءات الادارية لإنشاء الشركات والمؤسسات من خلال إطلاق مشروع لمكننة الادارة عبر وزارة شؤون التكنولوجيا”.

توازياً، أعلن سفير الصين في لبنان تشيان مينجيان خلال لقاء مع سلام أمس، قرار حكومة بلاده رفع حظر سفر الصينيين إلى لبنان، وعلى استمرار دعم بلاده للبنان على مختلف الأصعدة.

الأنباء الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce