مقالات

ترقّب لكلمة رئيس الجمهورية في حفل إفطار دار الفتوى

ترقّب لكلمة رئيس الجمهورية في حفل إفطار دار الفتوى

تترقب الأوساط السياسية ما سيقوله رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في حفل إفطار دار الفتوى السبت، الذي دعا إليه مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، إحياء لتقليد رمضاني كان معتمدا منذ ما قبل خمسة وعشرين عاما، وقد توقف حينها بسبب الظروف السياسية والأمنية التي مر بها لبنان.

إفطار دار الفتوى سيجمع كل الأطياف السياسية والدينية، وفي طليعتهم رئيس الجمهورية ورئيسا مجلس النواب والحكومة ورؤساء جمهورية وحكومات سابقين، ووزراء ونواب ورؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية وشخصيات. وهو أحد صور الألفة والوحدة والتآخي بين أبناء الوطن الواحد، ومشاركة المسلمين والمسيحيين في الإفطار تأتي كتعبير صادق وحقيقي عما يربط بينهم من روابط المواطنة والأخوة والمودة والتلاحم. وهو تجسيد لروح الأخوة إلى مائدة الوحدة الوطنية لتبادل التهاني والتبريكات بمناسبة شهر الصيام لدى المسلمين والمسيحيين.

ويؤكد حفل الإفطار أن وحدة اللبنانيين أقوى من كل التحديات التي جابهت لبنان الذي ينتمي أبناؤه إلى شرائع متعددة، وأن القيم المشتركة بين اللبنانيين هي عامل توحيد وتلاقي لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين.

أهالي بيروت، وبالأخص أبناء محلة عائشة بكار المجاورين لدار الفتوى، عبروا لـ«الأنباء» عن سعادتهم بحضور هذا الحشد الوطني الكبير وما يمثل إلى مائدة هذا الإفطار الجامع، والذي لم تشهده دار الفتوى منذ أعوام طويلة، مما يشير إلى أن دار الفتوى مستمرة في أخذ دورها الطبيعي في الحفاظ على الوحدة الوطنية التي هي الأساس في قيام الدولة القوية العادلة والمحتضنة لجميع أبنائها.

وهذا يؤكد أن بيروت سيدة العواصم العربية تستعيد دورها في العهد الجديد بقيادة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، كذلك يؤكد انه عندما يعطى لبنان فرصة الأمن والأمان والاستقرار، فإن لديه القدرة على العودة سريعا إلى النهوض واستكمال دوره الحضاري على الصعيد الوطني والعربي والدولي.

خلدون قواص – “الأنباء الكويتية”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce