لبنان

لبنان على صفيح ساخن: تحديات أمنية وسياسية تتطلب مصارحة ومصالحة

لبنان على صفيح ساخن: تحديات أمنية وسياسية تتطلب مصارحة ومصالحة

يقف لبنان على صفيح ساخن من شرقه الى جنوبه وسط أخطار متعددة ومتشعّبة، تبدأ بالتطورات الامنية الاخيرة في الجنوب ولا تنتهي عند الاحداث السورية التي تمتد بتأثيراتها الى الحدود الشرقية.

الاحداث في الجانب السوري أرخت بظلالها على الوضع العام، فبالاضافة الى عدد اللاجئين السوريين المرتفع تدق موجة نزوح جديدة مضاجع اللبنانيين مع ما يرافقها من سيناريوهات أمنية مقلقة. والجدير ذكره في هذا السياق أنه تم تسجيل عودة نحو 300 ألف لاجئ سوري بعد سقوط نظام بشار الأسد وفق أرقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إلا أن الآلاف عادوا مجدداً إلى لبنان نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة في سوريا.

ويرى المراقبون أن التوتر في طرابلس بعد حادثة الاعتداء على الفتى السوري في جبل محسن وبيان المجلس الإسلامي العلوي، خير دليل على ما قد يحصل من إشكالات في الداخل اللبناني.

إلى ذلك، لا يمكن إغفال التحدي الأمني على الحدود الشرقية، إذ يبلغ طول الحدود بين سوريا ولبنان نحو 375 كيلومتر وتشمل مناطق تتميز بتضاريسها الصعبة الى جانب التداخل الجغرافي المعقّد.

أما الحدود الجنوبية فهي ليست بأفضل حال، خصوصًا بعد أن شهدت سلسلة غارات هي الاقوى بعد توقيع إتفاق وقف إطلاق النار والتدريبات المفاجئة للجيش الاسرائيلي على الجبهة، ما يشكل ضغطًا كبيرًا أمام التحرك الدبلوماسي الذي يعتمده ويشدد عليه العهد في المحافل العربية وأمام الوفود الدولية.

إزاء كل هذه الاحداث والمعطيات والتطورات وأمام ضبابية ما يجري في المنطقة، بات لزامًا تدارك الوضع والذهاب الى مؤتمر مصارحة ومصالحة يحصّن الجبهة الداخلية ويجنّب البلاد ما لا تحمد عقباه، لكتابة قصة لبنانية تبقى لأجيال يتساوى فيها اللبنانيون جميعًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce