حقيقة إسقاط براميل متفجرة على مناطق الساحل السوري
حقيقة إسقاط براميل متفجرة على مناطق الساحل السوري
تداولت صفحات على منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع مقطع فيديو، يظهر لحظة إسقاط براميل متفجرة على مناطق ذات غالبية علوية شمالي غرب سوريا، وسط التصعيد الحاصل بين الأمن السوري ومسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد. وقد ارتبط الفيديو بالأوضاع الأخيرة في محافظتي طرطوس واللاذقية، في وقت كانت فيه الأوضاع الأمنية مشحونة.
وتداول رواد الإنترنت تعليقات تشير إلى أن الفيديو يظهر قصفًا ضد العائلات العلوية، حيث ربط البعض بين هذه الهجمات وبين جبهة النصرة (التي يطلق عليها أحيانًا “إرهابيي الجولاني”)، متهمين إياهم بالاستمرار في استهداف العلويين.
لكن بعد التحقيق في الفيديو من قبل موقع CNN بالعربية، تبين أن المقطع يعود في الواقع إلى غارات إسرائيلية استهدفت منطقة جرود قوسايا في البقاع في تشرين الثاني الماضي. وقد تبين أن الفيديو قد تم تحريفه، حيث تم اقتطاع 13 ثانية من مقطع أصلي مدته 20 ثانية، ونشره مع تعليقات مضللة. وكان قد أُعلن في وقتها عن غارات إسرائيلية على مواقع في السلسلة الشرقية الجبلية الفاصلة بين لبنان وسوريا.
وعلى صعيد آخر، أكد الناطق باسم وزارة الدفاع السورية العقيد حسن عبد الغني، في كلمة له مساء السبت، استعادة السيطرة على المناطق التي شهدت اشتباكات منذ الخميس الماضي. كما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل 1018 شخصًا، بينهم 745 مدنيًا من الطائفة العلوية، في الاشتباكات التي شهدتها المنطقة.
وفي سياق آخر، تعهد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع بمحاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين العزل، مؤكدًا أن إدارته ستواصل ضمان السلم الأهلي في البلاد ولن تسمح بالمساس به.