اقليمي

آخر المستجدات في سوريا: عمليات دقيقة ومقتل 20 رجلاً

آخر المستجدات في سوريا: عمليات دقيقة ومقتل 20 رجلاً

قال مصدر في وزارة الدفاع التابعة للإدارة السورية الجديدة، اليوم الجمعة، أن قواتها تنفذ عمليات دقيقة بالتنسيق مع قوى الأمن العام ضد فلول نظام بشار الأسد في مدينة القرداحة بريف اللاذقية، على الساحل السوري.

وأوضح المصدر لوكالة الأنباء السورية “سانا” أن القوات ستقوم بتنفيذ “عمليات نوعية دقيقة” ضد “فلول النظام البائد” التي خانت قواتهم وأهلهم في مدينة القرداحة.

وأضاف المصدر: “تمكنت قواتنا من فك الحصار المفروض من قبل فلول النظام البائد على مقاتلينا في محيط مدينة القرداحة، بعد اشتباكات عنيفة في المنطقة”.

وأكد المصدر أن “فلول نظام الأسد” قد اتخذت من أبنية ومرتفعات المدينة وكراً لها، حيث تقوم بالاستهداف المستمر للقوات الأمنية.

كما أقرت السلطات السورية بوقوع انتهاكات “فردية” خلال الأحداث التي شهدتها مدينة اللاذقية، وذلك تزامنًا مع انتشار مقاطع مصورة تظهر عمليات تصفية لأشخاص يرتدون ملابس مدنية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الداخلية قوله: “بعد قيام فلول النظام البائد باغتيال العديد من عناصر الشرطة والأمن، توجهت حشود شعبية كبيرة غير منظمة إلى الساحل، مما أدى إلى بعض الانتهاكات الفردية”.

وأضاف المصدر أن “السلطات تعمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب السوري”.

في سياق متصل، قال ناشطان من الطائفة العلوية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلاً عن مصادر ومقاطع فيديو، أن مسلحين قتلوا 20 رجلاً على الأقل من سكان بلدة علوية في منطقة ريفية ساحلية بسوريا.

ونجحت وكالة “رويترز” في التحقق من موقع تصوير مقطع الفيديو الذي أظهر جثث 20 رجلاً ملطخة بالدماء، ملقاة بالقرب من بعضها البعض على جانب الطريق في بلدة المختارية قرب طريق سريع.

وبينما لم تتمكن “رويترز” من تحديد تاريخ التصوير بدقة أو هوية المصور، فإن مضاهاة الصور للأقمار الصناعية والظلال أظهرت أن تصوير المقطع كان في صباح إحدى الأيام خلال الشهرين الماضيين. ورغم ذلك، لم تتمكن الوكالة من التحقق بشكل مستقل من تفاصيل ما حدث في الموقع.

وأوضحت الوكالة السورية أن مصدرًا أمنيًا قال: “بعد قيام فلول النظام البائد باغتيال العديد من عناصر الشرطة والأمن، توجهت حشود شعبية غير منظمة إلى الساحل، مما أدى إلى بعض الانتهاكات الفردية”، مشيرًا إلى أن السلطات تعمل على وقف هذه التجاوزات التي لا تعكس موقف الشعب السوري ككل، لكن دون تقديم تفاصيل أو تعليق على الحوادث المحددة.

يشار إلى أن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد كان قد اعتمد بشكل كبير على الطائفة العلوية في تشكيل الأجهزة الأمنية والحكومية. وفي العام الماضي، تمكنت جماعات معارضة مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام من الإطاحة بالأسد، ليصبح هؤلاء الحكام الجدد لسوريا. وقد أفاد ناشطون علويون بأن مناطقهم تعرضت لعدد من الهجمات والعنف منذ سقوط الأسد، لا سيما في ريف حمص واللاذقية.

من جانبه، قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مصادر محلية أبلغت المنظمة أن 38 رجلًا من الطائفة العلوية قتلوا في البلدة بطريقة إعدام جماعي، وأضاف أن مسلحين وصلوا من اتجاه منطقة إدلب في الساعات الأولى من الفجر، وجمعوا الرجال، بينما طلبوا من النساء البقاء في المنازل، ثم قاموا بإعدام الرجال.

وأضاف عبد الرحمن أن “المرصد تحقق من عدة وقائع أخرى خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث قُتل رجال علويون أو تعرضوا لإهانة، بما في ذلك إجبارهم على النباح كالكلاب”.

وأكّد ناشطان علويان، لم يرغبا بالكشف عن هويتهما نظرًا لحساسية الأمر، أن عمليات القتل جرت اليوم الجمعة، واتهما مسلحين تابعين للسلطة الجديدة بارتكاب تلك الجرائم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce