أخبار محلية

بو عاصي: سلاح “الحزب” غير مقبول وبقاؤه غير مبرر ولا يوجد مكون طائفي مستهدفاً بل فريق عزل نفسه

بو عاصي: سلاح “الحزب” غير مقبول وبقاؤه غير مبرر ولا يوجد مكون طائفي مستهدفاً بل فريق عزل نفسه

 – أعلن عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي “أننا في ورطة كبيرة اقحمنا بها “الحزب” عبر حرب الإسناد وتدمير لبنان وما يسمى ببيئته الحاضنة وضرب الاقتصاد  الوطني” ومشدّداً على ان “الشعب اللبناني فوق كل اعتبار لا المقاومة فوق كل إعتبار، لذا لا يمكن إستنهاض لبنان وإعادة الاعمار قبل إنهاء هذه الورطة وفرض سلطة الدولة”. كما صرّح بأنه مستعدّ للحديث مع “الحزب” بكل شيء لكنه لن يسلّم له بموضوع سلاحه وبحجّة مقاومته.

وفي إطلالة عبر “صار الوقت” من الـmtv، إعتبر أن “الايحاء بأن الطائفة الشيعية على شفير الانفجار لأنها تحاصَر غير صحيح لأن الموضوع سياسي سيادي وليس طائفياً، مضيفاً: “لا يوجد مكون طائفي مستهدفاً بل هناك فريق عزل نفسه وأقحم البلد في حرب عبثية”.

تساءل بو عاصي  “شو قصة” الحديث دائماً عن المحرومين في الجنوب؟ مضيفاً: “كل المناطق اللبنانية كانت محرومة من عكار الى القاع و بعلبك. كما أن مسألة سلاح “الحزب” مطروحة منذ الطائف أي منذ ٣٦ سنة وليس منذ ٣٦ يوماً ودائما هناك حجج للمطالبة ببقائه. إن هذا السلاح غير مقبول وبقاءه غير مبرر. فأين كانت جدواه ومنذ العام ٢٠٠٠ لم يقدم على اي خطوة لتحرير مزارع شبعا أو كفرشوبا او الغجر المحتلين”.

هناك خطر بتوسّع النقاط التي تحتلها إسرائيل 

بو عاصي وصّف المشهد اليوم بوجود جانبين وفريق مراقب:
* الجانب الإسرائيلي عدو يحتل أرض لبنان بعد حرب الإسناد وهذا مرفوض كلياً من قبلنا فنحن سياديون بامتياز ولا نقبل بأي شكل الاحتلال حتى لو ان إسرائيل تدعي أن لبنان لم يطبّق اتفاق وقف الأعمال العدائية ولا القرار ١٧٠١ وتفكيك منظومة “الحزب” بدءاً من الجنوب ووصولاً الى كل لبنان.
* الجانب اللبناني يعمل على تطبيق اتفاق وقف النار ولدي معلومات مؤكّدة بأن الجيش اللبناني تدخل وفكّك عشرات المواقع لـ”الحزب” غير أن الأمر يتطلب وقتاً.
* لجنة المراقبة تشير الى أن لبنان يعمل على تطبيق ما عليه ولكنها لا تضغط بشكل كاف لإنسحاب إسرائيل.

أضاف: “لذا السؤال ما العمل؟ الجواب واضح، بالطبع ليس الحل بخوض الحرب مجدداً بل بالعمل السياسي والدبلوماسي كما يعمل اليوم وزير الخارجية يوسف رجي بقيادة رئيس الجمهورية جوزاف عون. هناك خطر بتوسّع النقاط التي تحتلها إسرائيل في الجنوب من 5 إلى 9 فـ 11 ويجب أن يستمر الجيش بدوره على الأرض بالتزامن مع عمل دبلوماسي لإخراج إسرائيل بالكامل”.

رداً على سؤال، أكد بو عاصي أن لا اتفاق ضمنياً بين لبنان وإسرائيل ولكن هناك أمر واقع على الأرض أن إسرائيل لن تنسحب اليوم ويجب معالجته بالديبلوماسية”.

 القرارات الدولية نتيجة فشل الدولة 

إعتبر بو عاصي أن كلّ القرارات الدولية جاءت نتيجة فشل الدولة اللبنانية  التي عليها بسط سلطتها حصريا على كامل أراضيها وترسيم وتثبيت حدودها. لم تقم دولة في العالم في ظلّ ازدواجيّة قرار الحرب والسلم ووجود دويلة الى جانبها، سائلاً: “هل ننتظر الـ ١٥٥٩ و ١٧٠١ لتطبيق الدستور وفرض سلطة الدولة على ارضها؟ هل ننتظر الـ ١٦٨٠ لترسيم وتثبيت الحدود مع سوريا وإسرائيل؟

كما جزم بأن “القوات اللبنانية” لا تقبل بأيّ سلاح خارج الدولة وسلاح “الحزب” لم يجلب إلا الويلات في جنوب الليطاني كما في شماله، مضيفاً: “من غير المقبول أن يهوّل بعضهم باصطدام “الجيش اللبناني” بـ”الحزب” إن قام الجيش بدوره وطبق سيادة الدولة على الارض اللبنانية وتم حصر السلاح بيد السلطة الشرعية. هذا غير دقيق فإن طبّق الجيش سيادة الدولة هناك خطر أن يصطدم به الحزب وهنا المشكل. إذن المشكلة عند “الحزب” وليست عند الجيش المنتدب من كل الشعب اللبناني لفرض السيادة وتطبيق القانون”.

 “الحزب” دمّر ونحن سوف نعمّر 

أشار بو عاصي الى ان علاقة “الحزب” بإيران والسلاح الموازي كما الاقتصاد الموازي مستمرة من عشرات السنوات بحيث الاموال التي ترسل اليه لا تدخل في الاقتصاد اللبناني ولا يسدد الضرائب، مضيفاً: “اليوم نحن امام إعادة الاعمار وكل مساعدة دولية عليها ان تأتي للدولة اللبنانية وليس لافرقاء. إن رفض الحزب كل ذلك واراد ان يخوض حرباً ويتسبب بالتدمير وأن يحصل على تمويل خارج الاطر الرسمية، فليعلن دولته حينها وليصك عملته و”الله يوفقو”!!! نحن في دولة إسمها الدولة اللبنانية. “الحزب” دمّر ونحن سوف نعمّر من خلال المساعدات التي ستأتي ضمن اصول تحرك الاموال دولياً، فلا تكون مصدراً للتسبب بالعقوبات. هناك مصادر هي الدعم الدولي الخارجي والتمويل بشكل اساسي من دول الخليج ولبنان “قرش ما معو” كما يعلم الجميع”.

 بري معودنا يعمل “بقوسة” عند كل استحقاق انتخابي 

عن مسألة التعيينات، أوضح: “في لبنان لا ينص الدستور على آلية للتعيينات، فالمادة ٦٦ من الدستور مبالغ بها وتجعل الوزير ملك على وزارته. لكن لا بدّ من إيجاد الالية الامثل لإيصال الشخص الاكفاء”.

أما بشأن سير حكومة سلام بالموازنة المعدّة من حكومة ميقاتي، فرأى بو عاصي أن “مقاربة الموازنة كلها خاطئة ولقد وصلت إلى مجلس النواب منذ تشرين وكان على لجنة المال والموازنة دراستها وهذا ما لم يحصل، كما لم نشهد ايضاً قطع الحساب منذ سنوات. كيف للحكومة ان تطبق البيان الوزاري من خلال موازنة وضعتها حكومة اخرى؟”.

في ما يتعلق بالانتخابات البلدية وما يحكى عن عقدة الحفاظ على المناصفة في المجلس البلدي لبيروت، أجاب: “لا ينتظر “الحزب” الانتخابات البلدية لوضع يده على مدينة بيروت، فهو منذ زمان نجح بذلك عبر سيطرته على المشاريع من جهة وعبر حصوله على داتا ابناء بيروت من خلال البلدية فيما هي يجب ان تكون غير متداولة. في موضوع بلدية بيروت “كلّو عم يكذّب على كلّو” وبلدية عاصمة لبنان فاشلة والقضية إنمائيّة محلية ويجب توزيع البلدية إلى دوائر كما هو الحال في باريس مثلاً، مع الاشارة الى ان العاصمة اللبنانية في الاساس موزّعة على 12 حياً”.

أما بشأن الانتخابات النيابية وطرح تعديلات جوهرية على القانون من قبل بعضهم، أجاب: “الرئيس نبيه بري معودنا كل فترة يعمل “بقوسة” بالانتخابات مرتين عبر طرح لبنان دائرة واحدة مع النسبية – وهذا مستحيل أن يعتمد – واليوم عبر حديثه عن صوتين تفضيليين. القانون الحالي صدر بالارادة الشعبية ممثلة بتصويت النواب ولم نسرق شيئاً من أحد. أما آلية اقتراع المغتربين عبر تخصيص 6 مقاعد لهم، فهي إهانة بحقهم وجريمة ارتكبها جبران باسيل ويجب تعديلها”.

عما يحكى عن إمكان إشتراط توقيع سلام مع إسرائيل، أوضح بو عاصي: “الرئيس الشهيد بشير الجميل رفض في العام 1982 توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل قبل حصول توافق لبناني حولها وذلك خلال إجتماع نهاريا العاصف بينه وبين مناحيم بيغن والأمر نفسه سيتكرر اليوم. إذا طُرح الموضوع الامر وهو غير مطروح اليوم فذلك يتطلب اجماع اللبنانيين عليه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce