في أول تعليق علني… زيلينسكي “يعتذر” لترامب!
في أول تعليق علني… زيلينسكي “يعتذر” لترامب!
في أول تعليق علني له بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتعليق المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اعتذارًا ضمنيًا لترامب، معربًا عن امتنانه لواشنطن، ومؤكدًا استعداده “لتصحيح الأمور والعمل تحت القيادة القوية” لترامب لضمان سلام دائم في أوكرانيا.
ودعا زيلينسكي، في منشور عبر موقع “إكس”، إلى “هدنة” في البحر والجو من أجل بدء محادثات سلام، مشيدًا بالدعم الأميركي الذي قدمته واشنطن لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
وكتب زيلينسكي: “أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لتحقيق السلام الدائم. أنا وفريقي على استعداد للعمل تحت القيادة القوية للرئيس ترامب لتحقيق سلام دائم”.
وأضاف زيلينسكي: “نحن على استعداد للعمل بسرعة لإنهاء الحرب. المراحل الأولى يمكن أن تشمل إطلاق سراح السجناء وهدنة في الجو عبر حظر الصواريخ والطائرات بدون طيار بعيدة المدى، وكذلك حظر القنابل على الطاقة والبنية التحتية المدنية، فضلاً عن هدنة في البحر، إذا قامت روسيا بذلك أيضًا. ثم نريد التحرك بسرعة كبيرة خلال المراحل التالية والعمل مع الولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق نهائي قوي”.
كما عبّر عن شكره للولايات المتحدة قائلاً: “نحن ممتنون لما فعلته أميركا لمساعدة أوكرانيا في الحفاظ على سيادتها واستقلالها، نتذكر اللحظة التي تغيرت فيها الأمور عندما قام الرئيس ترامب بتزويد أوكرانيا بالأسلحة. نحن ممتنون لهذا الدعم”.
وأوضح زيلينسكي أنه فيما يتعلق بالاتفاقية المتعلقة بالمعادن والأمن، “أوكرانيا مستعدة للتوقيع عليها في أي وقت وبأي صيغة مناسبة”، وأضاف أن “هذه الاتفاقية تمثل خطوة نحو مزيد من الأمن والضمانات الأمنية”.
وكان البيت الأبيض قد أعلن مساء أمس الاثنين عن تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، موضحًا أن القرار مؤقت ويشمل مساعدات عسكرية تم إقرارها في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وقد تسلمت أوكرانيا جزءًا كبيرًا من هذه المساعدات، بينما تبقى جزءًا منها لم يتم تسليمه بعد، ويشمل أسلحة وعتادًا.
جاء ذلك بعدما جدد ترامب انتقاداته للرئيس الأوكراني، معتبرًا أن على زيلينسكي أن “يكون أكثر امتنانًا” للولايات المتحدة. كما تزامن مع المشاجرة غير المسبوقة التي وقعت الأسبوع الماضي بين الرئيسين الأميركي والأوكراني، والتي أثارت ضجة كبيرة على الساحة الدولية، وذلك في ظل تصاعد التوترات والانتقادات بين الرجلين، خاصة بعد اتصال ترامب بنظيره الروسي، واللقاء الذي عقد بين وفدين روسي وأميركي في الرياض الشهر الماضي (شباط).