دعا السيد علي فضل الله خلال خطبة يوم العاشر من محرم في مسجد الحسنين في حارة حريك، “إلى حوار عربي وإسلامي من اجل طي صفحات الحروب الدامية التي اكلت أخضر ويابس الشعب اليمني، ورفع الحصار عنه وعودة الاستقرار والوحدة إليه وبذل الجهود لإيقاف الجرح النازغ في السودان وليبيا، ورفع اليد عن سوريا لاستعادة عافيتها”.

وذكر أنه “يبقى الظلم الكبير الذي يتعرض له القرآن الكريم بتشريع حرقه أمام الملأ، رغم أنه نور هدى للبشرية وشفاء لأمراضها، وتعزيز لوحدتها ونبذ العنف بين الناس وحفظ كرامتهم. إننا مدعوون ان نواجه هذه الظلامة بإعلان موقف حاسم موحد في وجه من تجرأ عليه، او قد يتجرأ”.

وأشار الى ان “أما على الصعيد الداخلي، فلا نزال نعاني في هذا البلد من الانهيار الذي هدد ويهدد مفاصل الدولة وأركانها، والذي نراه نتيجة لسوء الإدارة فيها وسياسات الفساد والهدر، التي تركت تداعياتها على انسان هذا الوطن واستقراره. لقد أصبح واضحا أن تغيير هذا الواقع لن يتم إلا ببناء دولة قوية قادرة وخالية من الفساد، وتعزيز قضاء عادل ونزيه وتفعيل أجهزة الرقابة”.

ولفت ان “مشكلة لبنان ليست في وجود الطوائف والمذاهب، أو في القوانين التي رسمت في هذا البلد وعلى رأسها اتفاق الطائف، بل في عدم تطبيق القوانين واستخدام الطوائف والمذاهب أداة للمحاصصة وتقاسم الغنائم. لقد ساهم كل هذا الواقع الفاسد في جعل البلد مشرعا على الخارج نستجديه لإيجاد حل لانتخاب رئيس للجمهورية، وعند كل استحقاق في الوقت الذي نرى هذا الخارج يريد لبنان بقرة حلوب له أو ساحة لصراعاته. سنبقى نرى الحل في هذا الوطن هو بفتح أبواب الحوار الصادق والجاد، والذي نريده لبنانيا لكنه لن يخرج بنتائج أن لم يقرر الجميع أن يخرجوا من حساباتهم ومن منطق الغلبة والاستئثار والاستعداد لتقديم التنازلات لحساب الوطن ولاجله”.

Share.
Exit mobile version