تتعاظم الجرائم وعمليات السرقة في الآونة الأخيرة، رغم التطورات السياسية الإيجابية وتمكن القوى الأمنية من ضبط الأمن حتى في أصعب الظروف.

لكن ما حدث اليوم في وضح النهار، في منطقة تعتبر مكتظة في محيط جامعة الحكمة، يمكن تصنيفه ضمن الجريمة الوقحة.

فقد تعرضت أكثر من 10 سيارات في الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم لعملية تكسير وسلب من قبل مجهولين قرب جامعة الحكمة في منطقة فرن الشباك، حيث أفيد عن سرقة كل ما عثر عليه السارقون داخل السيارات، بما في ذلك أوراق ثبوتية للضحايا وممتلكات خفيفة.

ويؤكد شادي بشارة، صاحب إحدى الشركات في مجال الإعمار، لـ”ليبانون ديبايت”، عن “تعرض سيارة لشركته للكسر ومحاولة سرقة، كانت تُستعمل من قبل عماله وركنوها قرب جامعة الحكمة، لكن الصدمة كانت أن العملية لم تقتصر على سيارة الشركة، بل طالت أكثر من 10 سيارات بالقرب منها، وذلك بين الحادية عشرة والثانية عشرة من قبل ظهر اليوم، وفي وضح النهار”.

ويقول: “القوى الأمنية حضرت إلى المكان وقامت بمسح موقع السرقة وطلبت من أصحاب السيارات التقدم بشكوى أمام النيابة العامة في جبل لبنان”.

ويوضح أنه “لم يكن داخل السيارات ما يستحق السرقة، لذلك لم يتقدم بشكوى، فيما قام أصحاب السيارات الأخرى بتقديم شكاوى ضد مجهول، نظرًا لأن بعض الأغراض قد تم سرقتها من سياراتهم”.

ولا يستغرب بشارة رؤية مثل هذه العمليات، فهو يتوقع أن “يلجأ من يتعاطى المخدرات إلى السرقة بعد ارتفاع أسعار البضائع، مع محاربة تجار المخدرات في لبنان وسوريا، فهؤلاء سيفعلون أكثر من ذلك للحصول على المخدرات، وعلى الأجهزة الأمنية ملاحقتهم”.