“ساعة ونصف من الحوار”… ملفات ساخنة في اتصال ترامب-بوتين!
“ساعة ونصف من الحوار”… ملفات ساخنة في اتصال ترامب-بوتين!
أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا مطولًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في أول محادثة مباشرة بين رئيس أميركي وبوتين منذ شباط/فبراير 2022.
وفي تصريحات أعقبت الاتصال، وصف ترامب المحادثة بـ**”الطويلة والمثمرة جدًا”**، معلنًا أنه اتفق مع بوتين على أن “تبدأ الفرق المعنية المفاوضات على الفور” بشأن الأزمة الأوكرانية. وأضاف: “اتفقنا على الرغبة في وقف دائرة القتل في حرب روسيا وأوكرانيا”، مؤكدًا أنه سيجري اتصالًا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإبلاغه بفحوى المكالمة مع بوتين.
وأشار ترامب إلى أن النقاش تطرّق أيضًا إلى “الشرق الأوسط، والطاقة، والذكاء الاصطناعي، والدولار”، لافتًا إلى أنه اتفق مع الرئيس الروسي على تبادل الزيارات الرسمية بين البلدين قريبًا.
من جهته، أعلن الكرملين أن الاتصال بين بوتين وترامب استمر ساعة ونصفًا، وركّز على الحرب في أوكرانيا، حيث أبلغ الرئيس الروسي نظيره الأميركي أنه “منفتح على حل بعيد المدى عبر مفاوضات سلام”.
ونقل المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف عن بوتين تأكيده أن “معالجة الجذور العميقة للنزاع ضرورية”، مشيرًا إلى أن الرئيسين توافقا على أن الحل “يمكن تحقيقه عبر مفاوضات سلام”. كما بحث الطرفان تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في قضايا الشرق الأوسط.
وأفاد الكرملين بأن بوتين دعا ترامب إلى زيارة موسكو، في حين أكد الطرفان على ضرورة استمرار التواصل لمتابعة الملفات المطروحة.
يأتي هذا الاتصال في ظل تصعيد ميداني متواصل في أوكرانيا، حيث تسعى واشنطن للعب دور الوسيط لإنهاء النزاع الذي دخل عامه الثالث. وكان ترامب قد صرّح سابقًا بأنه “سينهي الحرب في أوكرانيا بسرعة”، دون تقديم تفاصيل حول آلية تحقيق ذلك.
كما يتزامن الاتصال مع توترات جيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصة في ظل تصاعد المواجهات الإقليمية وتأثيرها على أسواق الطاقة العالمية، وهو ما شكّل أحد محاور النقاش بين الرئيسين.