ضغطٌ أميركي للإفراج عن “الباحثة المختفية”!
ضغطٌ أميركي للإفراج عن “الباحثة المختفية”!
تدخل الباحثة الإسرائيلية-الروسية إليزابيث تسوركوف في آذار المقبل عامها الثاني منذ اختفائها في العراق، وسط تزايد الضغوط الدولية والمطالبات الأميركية بإطلاق سراحها.
وفي هذا السياق، دعا المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، الحكومة العراقية إلى العمل على إطلاق سراح تسوركوف، منتقدًا ما وصفه بـ”الوعود الكاذبة” التي قدّمها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بشأن حلّ القضية.
وفي منشور له عبر منصة “إكس”، الأربعاء، قال بوهلر: “إذا لم يتم الإفراج عنها الآن، فيجب طرد السوداني من منصبه”.
وفي تصريحات لشبكة “الحرة”، أكّدت إيما تسوركوف، المقيمة في كاليفورنيا، أن شقيقتها إليزابيث كانت متواجدة في بغداد لإجراء أبحاث لصالح جامعة برنستون حيث تتابع دراستها العليا.
وأشارت إلى أن شقيقتها تعاني من وضع صحي حرج، معربة عن أملها في أن تبذل إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، جهودًا حثيثة لإطلاق سراحها.
ورغم أن تسوركوف تحمل الجنسيتين الإسرائيلية والروسية، إلا أن الحكومة الأميركية هي الجهة التي تقود الجهود الدبلوماسية للإفراج عنها.
وأكدت إيما أن المبعوث الأميركي آدم بوهلر تواصل معها شخصيًا، وأبدى التزامه ببذل “كل الجهود الممكنة” لإطلاق سراح إليزابيث.
أعلنت السلطات الإسرائيلية في أيار 2023 أن تسوركوف اختُطفت في العراق قبل أشهر، متّهمة جماعة “كتائب حزب الله” المسلحة الموالية لإيران بالمسؤولية عن احتجازها.
وكانت الباحثة قد دخلت العراق في كانون الثاني 2022 باستخدام جواز سفرها الروسي، حيث عملت على إعداد أبحاث أكاديمية لصالح جامعة برنستون الأميركية.
وأفادت تقارير بأن تسوركوف خضعت لعملية جراحية في الظهر في أحد مستشفيات بغداد قبل أن يتم اختطافها، وفق ما أفادت به شقيقتها إيما.
وفي تموز 2023، أعلنت الحكومة العراقية فتح تحقيق رسمي حول اختفاء تسوركوف، دون أن تُفضي التحقيقات إلى نتائج ملموسة.
وفي تشرين الثاني 2023، بثّت قناة تلفزيونية عراقية تسجيلًا مصورًا للباحثة الإسرائيلية-الروسية، حيث ظهرت جالسة على كرسي، مرتدية قميصًا أسود، وتخاطب الكاميرا.
وفي التسجيل، تطرّقت إلى الحرب بين إسرائيل وحماس، وزعمت أنها عملت لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) في كل من سوريا والعراق، وهي تصريحات رجّح خبراء أنها جاءت تحت الضغط.
بحسب موقعها الإلكتروني، تتحدث تسوركوف أربع لغات، وهي العبرية، الروسية، الإنكليزية، والعربية، وتركّز أبحاثها على السياسات الإقليمية في الشرق الأوسط.
وفي بغداد، ركزت أبحاثها على الفصائل المسلحة الموالية لإيران، بالإضافة إلى التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وفق تقارير صحافية.
وكانت آخر تغريدة نشرتها على منصة “إكس” في 21 آذار 2023، حيث شاركت مقالًا أعدّته لمعهد نيو لاينز للأبحاث في الولايات المتحدة.
مع استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، أعربت إيما تسوركوف عن أملها في التوصّل إلى صفقة تبادل أو اتفاق يقضي بالإفراج عن شقيقتها، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة قد تكون قادرة على الضغط على الحكومة العراقية لحلّ القضية.