“من سرقة إلى إنفجار”… محاولة لإشعال فتنة في بلدة عكارية!

في حادثة غامضة، أقدم مجهولون فجر اليوم الثلاثاء على إلقاء قنبلة على منزل المختار زاهر الكسار في بلدة ببنين – عكار، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية بالممتلكات، بينما لحسن الحظ لم يُسجل أي إصابات بشرية.

وفي حديث لـ”ليبانون ديبايت”، يروي المختار زاهر الكسار تفاصيل ما حصل، مؤكدًا أن “الحادث بدأ مساء أمس، عندما تعرض منزله لمحاولة سرقة مولد من أمام باب داره، ليتم استبداله بمولد آخر يعود إلى عائلة من البلدة، ما بدا وكأنه محاولة لإشعال فتنة بينه وبين أحد أهالي البلدة، إلا أن ما حدث لاحقًا فاجأه تمامًا، حيث كان هو وأفراد عائلته في المنزل وسمع صوت انفجار ضخم عند الساعة الثانية فجرًا، ظن الجميع في البداية أنه غارة إسرائيلية، وعندما توجه إلى الخارج، رأى أن زجاج سيارته قد تحطم، واكتشف آثار القنبلة التي ألقيت على المنزل”.

ويعتبر ما حدث “عملًا تخريبيًا من قبل أشخاص خارجين عن القانون”، مشيرًا إلى أن “مثل هذه الحوادث الأمنية المتفلتة أصبحت متكررة في لبنان، وعلى ما يبدو، هناك من يحاول إشعال فتنة داخل بلدة ببنين في ظل الاستعدادات الجارية للانتخابات البلدية وخصوصًا أنه مرشّح، حيث كان قد أجرى جولة انتخابية في البلدة يوم أمس، متسائلًا إذا كان هذا الهجوم جزءًا من محاولة لإرسال رسالة أو تحريض بين العائلات في البلدة”.

وعن الأشخاص المشتبه فيهم، يرجّح أن “من يقف وراء هذا العمل قد يكون من خارج بلدة ببنين، وبالتالي القضية باتت في عهدة الأجهزة الأمنية بعد أن تقدم بشكوى رسمية، ويأمل أن تكشف التحقيقات عن الفاعلين ليتم إحالتهم إلى القضاء بتهمة محاولة القتل الجماعي”.

وفي ختام حديثه، يشدّد المختار الكسار على “التزامه الكامل بالقانون، فالدولة هي التي تحميه وتحمي جميع أبناء البلدة”، مؤكدًا أنه “سيبقى على تواصل مع الأجهزة الأمنية، بما في ذلك مخابرات الجيش، ومحافظ عكار، الذين يواصلون العمل للكشف عن تفاصيل هذا الحادث الغامض”.