لبنان

تركة هوكشتاين تنتظر أورتاغوس في بيروت

تركة هوكشتاين تنتظر أورتاغوس في بيروت

التركة الثقيلة التي تركها الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، تنتظر رئيسة لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق الهدنة مورغان أورتاغوس، التي ستتولى مهمته، ومن المتوقع أن تباشرها في بيروت في الساعات ال48 المقبلة، لا تقتصر على مواكبة عملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فقط، بل سيكون عليها مقاربة عملية تثبيت الحدود البرية، بعدما قطع هوكستين شوطاً في جولاته ومشاوراته على امتداد السنوات التي استغرقتها مهمته والتي أنجز خلالها الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل.

وعلى الرغم من الإنشغال الداخلي بعملية تأليف الحكومة بظل الإحتمال القوي بإمكان ولادتها قبل وصول خليفة هوكستين، فإن أوساطاً دبلوماسية مطلعة، تؤكد أنه لا يمكن إغفال حال الترقب والإهتمام بما ستحمله أورتاغوس في جعبتها من معطيات، خصوصاً وأن ما تكوّن من انطباعات تسببت بها المعلومات التي سبقتها إلى لبنان حول مواقفها، لا يعد بتكرار المناخات نفسها التي أحاطت بزيارات ولقاءات هوكستين السابقة.

وتكشف الأوساط الدبلوماسية ل”ليبانون ديبايت”، عن أن التطورات الأخيرة في الجنوب ومسألة الإنسحاب الإسرائيلي غير المكتمل والخروقات والإنتهاكات المتواصلة لوقف النار، ستحضر في لقاءات الزائرة الأميركية في بيروت.

إلاّ أن الأبرز في المحادثات التي ستُسجل في الزيارة الأولى لأورتاغوس، سيكون موضوع “الضمانات الأميركية لإسرائيل” والتي تثير الشكوك والإلتباسات على المستوى السياسي كما الشعبي في لبنان، في ضوء المخاوف المتزايدة من بقاء الإحتلال الإسرائيلي في بعض النقاط التي تحتلها، وهو ما تكرره يومياً المواقف الإسرائيلية.

بالإضافة لذلك، فإن تمديد الهدنة سيشكل العنوان الثاني، تقول الأوساط الدبلوماسية، ومن ضمنه يندرج ما يشهده الجنوب يومياً من اعتداءات كما من عمليات تفجيرٍ في بعض القرى الحدودية وصولاً إلى الغارات الأخيرة.

وتلفت الأوساط إلى أن الملف السياسي لن يغيب عن جدول أورتاغوس، في لحظة احتدام النقاش الداخلي حول المرحلة المقبلة والإستحقاقات التي تنتظر العهد والحكومة، في عدة مجالات حيث من المرتقب أن تشدد الدبلوماسية الأميركية على تنفيذ القرار 1701 وعلى الإصلاحات الضرورية من أجل دعم تعافي لبنان وإعادة الإعمار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce