رياضة

لبنان الـ15 عالميا والأول عربيا في التصنيف الدولي للجدارة الرياضية

لبنان الـ15 عالميا والأول عربيا في التصنيف الدولي للجدارة الرياضية

احتل لبنان المركز الـ15 عالميا والأول عربيا في تصنيف الجدارة الرياضية للبلدان التي تتخطّى انجازاتها قدرات دخلها القومي وإمكاناتها الاقتصادية.

وهذا ترتيب نوعي يكافئ هذه البلدان ضمن التصنيف الرياضي الدولي السنوي WRCES، ما يعد انجازا بحد ذاته على رغم الظروف الصعبة والحرب الإسرائيلية العدوانية المدمرك التي شهدها لبنان في الربع الأخير من العام الماضي.

كما يسجل في هذا الإطار تقدم لبنان إلى المركز الـ93 عالميا والعاشر عربيا في الترتيب العام للتصنيف السنويWRCES، الذي يشمل 206 بلدان عضوة في اللجنة الأولمبية الدولية و115 لعبة صيفية وشتوية، وقد صدرت نسخته العاشرة والخاصة بالعام 2024.

ويشرف على تحديثه دورياً المركز الدولي لسياسات الرياضة والحوكمة ICSPG التابع لجامعة سيدة اللويزة NDU بالتعاون مع “وورلد سبورتسس رانكينغز”.

ويعزى النمو المضطرد للرياضة اللبنانية للقطاع الخاص عموما، وكفاح الاتحادات والأندية وصمودها واعتمادها وتعويلها على البادرة الفردية في ظل التقاعس الرسمي المتفاقم لأسباب شتى.

وتأتي كرة السلة (13 في المئة) وكرة القدم (9 في المئة) والتنس (7،8 في المئة) والسيارات (5 في المئة) في طليعة الرياضات التي عززت تصنيف لبنان.

وحافظت الولايات المتحدة على الصدارة العالمية، وتقدمت فرنسا مركزا واحدا على حساب انكلترا، ما شكل مجددا تبادلا للمواقع بين البلدين. وتقدمت ايطاليا 5 مراكز وحلت رابعة. كما تحسن موقع اليابان إذ تقدمت مركزا واحدا عما كانت عليه في 2024، وأصبحت خامسة.

عربيا، ظلّت مصر (الثانية أفريقيا خلف جنوب افريقيا) في الطليعة، لكنها تراجعت 10 مراكز عالميا (من المركز الـ 37 إلى المركز الـ47). وحافظ المغرب على مركزه الثاني ( الـ63 عالميا متقدما موقعين). وحلت الجزائر مجددا في المركز الثالث محافظة على مركزها الـ67 عالميا.

وللسنة الثانية تواليا، تسجل السعودية تقدما ملحوظا، إذ قفزت 5 مركز عالمية وبلغت الموقع الـ74، الرابع عربيا. وتلتها تونس الخامسة عربيا بتراجع 6 مراكز عالميا.

وبلغت الإمارات الموقع السادس عربيا (الـ80 عالميا)، وخلفها البحرين (الـ86 عالميا)، ثم الأردن (الـ 91 عالميا، وقطر (الـ92 عالميا). وبعد لبنان، حلت الكويت (الـ98 عالميا) والعراق (الـ112 عالميا).

ويعكف على إعداد هذا التصنيف الباحث الدكتور نديم ناصيف، الأستاذ في قسم التربية الرياضية والبدنية في جامعة سيدة اللويزة، مع مساعديه أندرو النغيوي ومايا غابرييل. ويتطلب ذلك متابعة دؤوبة على مدار الساعة ومعادلات ومؤشرات حسابية دقيقة، وبات بمثابة مرصد موثوق ومعتمد لتطور الحركة الرياضية من خلال النتائج المسجلة في المنافسات على أنواعها وأدوارها التأهيلية وبطولاتها القارية والدولية، والتي تنعكس نتائجها على تقدم موقع البلدان أو تراجعها على هذا “السلم”، مواكبة أيضا تصنيفات الاتحادات الدولية في ضوء مسابقاتها ومبارياتها على أنواعها.

ونظمت ندوات حوله في مؤتمرات علمية رياضية دولية، أضاءت على آليات التدقيق ومقاييس الاختيار والرصد.

وفي إطار التوسّع في رصد النتائج ومفاعيلها، تفرعت عن التصنيف العام أربعة أخرى، واستندت في بنودها وشروطها على تفاعل الرياضة وانعكاساتها مع التأثيرات الإقتصادية والإجتماعية والإعلامية والتقنية، وهي:

“تصنيف الجدارة” الذي أطلق لمكافأة البلدان التي تتفوّق على إمكاناتها. وقد حلت جامايكا في المركز الأول للسنة الثالثة تواليا، فضلاً عن تصنيف بلدان النخبة على الصعيد الرياضي، و”مؤشر القوة الرياضية العالمية” ويعنى بتأثير الرياضة على القوة الناعمة للدول (أداة تألق وبروز على الساحة الدولية)، و”مؤشر الدول الأكثر لياقة”، وفق مكونات توفر للحكومات مسحا دقيقا لتنفيذ السياسات الملائمة لتحسين اللياقة البدنية عند مواطنيها.

ويعترف بنتائج هذا المؤشر الاتحاد الدولي للتربية والرياضة (FIEPS)، وهو الهيئة الدولية التي تضم 142 دولة، والمشمولة بدورها باعتراف منظمة اليونسكو واللجنة الأولمبية الدولية.

يمكن الإطلاع على التفاصيل الكاملة للتصنيف والمؤشرات المستحدثة ومضمونها والترتيبين العربي والدولي، على الموقع:

https://sportsrankings.world/

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce