قال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة في عظته خلال القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت:
“زعماء هذا البلد يشبهون الفريسيين، فهم لا يريدون خلاص البلد والشعب، ولا يتزحزحون من درب الذين يشاؤون العمل من أجل الإصلاح وانتهاء الأزمات والوصول إلى دولة مؤسسات لا فساد فيها ولا محسوبيات ولا استقواء، دولة جيشها واحد، وحدودها واضحة، وقضاءها عادل، ورزقها للخير العام، لا للجيوب الخاصة”.
وأضاف:”يتوقفون عند شغور مركز ويقيمون الأرض وما فيها من أجل ملئه ويتناسون أن المشكلة في شغور المركز الأول، أي في غياب الرأس، وأن كل المراكز تملأ وعجلة الدولة تدور عند انتخاب رئيس وتشكيل حكومة تجري الإصلاحات اللازمة. لقد حان الوقت لإعادة إدخال مفاهيم إلى سلوك السياسيين كاحترام الدستور وتطبيق القوانين والنزاهة والشفافية والصدق والقيام بالواجب والمحاسبة، مفاهيم ضاعت لكنها ضرورية لإنتظام الحياة العامة”.
وختم: “دعوتنا اليوم أن نفتح أعيننا لرؤية الحقيقة الوحيدة، أي المسيح، وأن نطلق ألسنتنا بالتسبيح الدائم والاعتراف بالإله الحي بلا خجل، مخبرين كل الأرض عن عظمته ومحبته غير المتناهية”.