أخبار دولية

حتى والده لم يسلم منه… الطريق المظلم لبشار نحو الحكم

حتى والده لم يسلم منه… الطريق المظلم لبشار نحو الحكم

مع مرور الشهر الأول على سقوط بشار الأسد وفراره إلى روسيا في 8 كانون الأول، بدأت تتكشف معلومات صادمة عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها عائلته، والتي وصفت بأنها من أسوأ مراحل التاريخ الحديث لسوريا.

بينما تتركز الأضواء على الجرائم التي ارتكبها بشار الأسد كرئيس، تبرز تفاصيل جديدة عن جرائمه الشخصية قبل وصوله إلى الحكم.

كشف الدكتور مفلح الزعبي، نجل رئيس الوزراء السوري الأسبق محمود الزعبي، أن بشار الأسد ارتكب جرائم حتى بحق والده، الرئيس حافظ الأسد.

وبحسب الزعبي، كان حافظ الأسد يعاني من مرض عصبي والزهايمر في أواخر حياته، وكان يتناول أدوية للتوازن النفسي. وأشار إلى أن بشار تدخل في مواعيد الأدوية وطريقة إعطائها لوالده بهدف تسريع تدهور حالته الصحية والسيطرة على السلطة.

روى الزعبي مكالمة هاتفية استمع إليها بين والده حافظ الأسد ورئيس الوزراء الزعبي، كشفت عن الحالة العقلية المتدهورة للرئيس الراحل. قال حافظ خلال المكالمة: “من أنت؟”، ليجيبه الزعبي: “أنا محمود، رئيس وزرائك!”، مما أثبت التراجع الحاد في إدراكه.

أكد الزعبي أن بشار الأسد تدخل في التعيينات والصفقات الاقتصادية خلال مرض والده، خاصة صفقات النفط، حيث فضل مقربين منه. وأشار إلى أن هذه التدخلات أدت إلى تصاعد الخلاف بينه وبين رئيس الوزراء محمود الزعبي.

كشف الزعبي عن تفاصيل تخطيط بشار للتخلص من والده، قائلاً إن أحد الضباط زارهم متنكراً لتحذير والده من أن بشار يخطط لاغتياله، إلا أن الزعبي رفض مغادرة البلاد. لاحقاً، تم عزل رئيس الوزراء من منصبه، طرده من منزله، وفي أيار 2000، تم الإعلان عن انتحاره، وهو ما لم يصدقه السوريون الذين رجحوا اغتياله.

جاء مقتل محمود الزعبي قبل شهر واحد من وفاة حافظ الأسد في حزيران 2000، ويُعتقد أن مقتل الزعبي كان تتويجاً لمؤامرة بشار للسيطرة الكاملة على السلطة، قبل تنصيبه رئيساً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce