أخبار الصحف

من تُرشح الكتل السنية للرئاسة؟

من تُرشح الكتل السنية للرئاسة؟

على مرمى حجر من جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بدا للمعنيين ان الظروف والمعطيات الاقليمية والدولية تتغير بسرعة، ولم تستقر على حال، على طريقة «أحجار الدومينو».

ومع متغيرات الترشيحات والانسحابات او الانتظارات، بدا ان مساراً معقداً بدأت تأخذه المعركة الرئاسية، وتوقعت مصادر نيابية مطلعة ان تتحول جلسة الانتخاب الى دورات متتالية، مع مقاربات متعددة لتدوير الزوايا، وتعزيز التحالفات او الخيارات.

وتوقفت مصادر سياسية مطلعة عبر «اللواء» عند سلسلة تطورات تتصل بالمشهد الرئاسي ولاسيما موقف رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية الذي أعلن خروجه من السباق الرئاسي وقوله نريد رئيسا بحجم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما يحمله، وقالت أن الحزب التقدمي الإشتراكي أعلنها صراحة بشأن ترشيح قائد الجيش وهو موقف ينسجم مع ما أعلنه في وقت سابق في لائحة الترشيحات.

ولفتت المصادر إلى أن امتناع البعض عن الإفصاح عن الترشيح يهدف إلى انتظار الفرصة المناسبة وتوحيد التشاور.

وتحدثت عن إمكانية ارتفاع الأصوات الداعمة لقائد الجيش في الأيام المقبلة إذا بدأت الكتل بإعلان دعم الترشيح، معلنة أن الأيام المقبلة ستشهد تزخيما لعملية التشاور. وقالت أن مواقف البعض ما تزال مبهمة وتنتظر بروز معطيات محددة..

وهذا ما جعل المشهد يحمل متغيرات، وإن لم تكن مفاجئة فإنها أرست مساراً رئاسياً مغايراً، فاقترب مرشح الموالاة النائب السابق سليمان فرنجية من الخروج من السباق لصالح شخصية تحدث تحولاً ايجابياً في لبنان، وإن لم يعلن انسحابه في لقائه ليل امس مع «خلية النازحين» في تيار المردة.

ولم يتأخر اللقاء الديمقراطي، الذي يستعد رئيسه السابق النائب السابق وليد جنبلاط لزيارة دمشق الاحد المقبل من المجاهرة بتأييد انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، من زاوية ضرورة انتخاب الرئيس في جلسة 9 ك2.

وسارعت مصادر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل للردّ على ترشيح اللقاء الديمقراطي بالقول: مش جنبلاط يللي بيرشح عن المسيحيين، هيدا هنري حلو تاني..

وافادت بعض المعلومات أن موقف اللقاء الديموقراطي ستتبعه مواقف مشابهة تباعاً، فالكتلة السنية او اغلب نواب السنة في البرلمان سيدعمون ترشيح قائد الجيش و«التكتل النيابي المستقبل» سبق له وأن أعلن دعمه له. وقالت إن «إعلان الديمقراطي ترشيح عون يأتي بعد عودة جنبلاط من باريس ونقله رسالة إلى بري مفادها أن القوات الدولية تدعم وصول قائد الجيش».

كما تسرّب حسب المعلومات ان اجتماع نواب المعارضة امس في بكفيا رفض تبني ترشيح العماد عون، معتبرين انه من ضمن الاسماء المطروحة لكن لا توافق نهائياً حول ترشيحه او ترشيح غيره. وتسربت معلومات ايضاً مفادها ان نواب المعارضة قد يلجأون الى فرط نصاب الجلسة بعد الدورة الاولى اذا لم تكن الاجواء مناسبة لتوجهاتهم.

لكن معلومات اخرى افادت مساءً، أن «كتلة تجدد» والنواب ميشال الدويهي ومارك ضو ووضاح الصادق وكتلة الكتائب ستنضم الى الكتل المرشحة لقائد الجيش. وأن القوات والثنائي سيلتحقان بترشيح قائد الجيش ولكن في المرحلة المقبلة قبل التاسع من كانون الثاني. ولم يتم التأكد من دقة هذه المعلومات المتضاربة.

المصدر: اللواء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce