قال مسؤولون إسرائيليون، الجمعة، إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان خلال أيام، في انتظار إنهاء بعض “التفاصيل الحاسمة”.

وبحسب ما ذكر المسؤولون الإسرائيليون، “عاد الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن للمفاوضات بشأن التسوية في لبنان، إلى واشنطن الخميس، وتقدر إسرائيل أنه سيتم الإعلان عن وقف إطلاق النار خلال أيام قليلة، وفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.

وقالت الصحيفة إن “هوكشتاين أنهى غالبية تفاصيل الاتفاق فيما يتعلق بلبنان، لكن لا تزال هناك بعض الأمور التي يجب حسمها، كما أن هناك ثغرات صغيرة أخرى، مثل رفض إسرائيل ضم فرنسا إلى اتفاق وقف إطلاق النار واندماجها في آلية التنفيذ الدولية التي ستراقب الانتهاكات”.

وقال مصدر إسرائيلي إن “فرنسا لن تكون جزءاً من الاتفاق، حيث تقدر إسرائيل أن القاضي الفرنسي في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، الذي وقع مذكرة الاعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لم يكن ليجرؤ على القيام بذلك دون الحصول على الضوء الأخضر والدعم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”. وأضاف المصدر “يشعر الإسرائيليون بالغضب من سلوك فرنسا تجاه الصناعات الدفاعية الإسرائيلية واستبعادها من معارض الأسلحة الفرنسية”.

وفي السياق نفسه، أعرب المسؤولون في إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة عن تفاؤل حذر بشأن آفاق التسوية، مشددين على أنه ما زال من الضروري صياغة “تفاصيل حاسمة” بشأن التنفيذ، وفقًا لما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز”.

وقالت مصادر مطلعة بحسب “يديعوت أحرونوت” إن “الاتفاق المقترح يدعو إلى هدنة لمدة 60 يومًا، ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، ويتحرك عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، خلال هذه الفترة”. ويتضمن الاتفاق تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة الحدودية، وستضمن آلية التنفيذ الجديدة بقيادة الولايات المتحدة بقاء حزب الله وإسرائيل خارج المنطقة.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version