أخبار محلية

جنبلاط: الوضع سيستمر بالتدهور بسبب الموقف الغربي.. وإيران من يتولّى المسؤولية في الحزب

جنبلاط: الوضع سيستمر بالتدهور بسبب الموقف الغربي.. وإيران من يتولّى المسؤولية في الحزب

اعتبر النائب السابق وليد جنبلاط في حديث إلى صحيفة سويدوتشي زيتونغ الألمانية أن الوضع في لبنان “سيستمر بالتدهور بسبب موقف العالم الغربي، وتحديداً بسبب موقف جمهورية ألمانيا الاتحادية”، منتقداً المواقف التي أطلقتها وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حلال زيارتها الأخيرة إلى بيروت في ما يتعلق بانزلاق لبنان نحو الفوضى، مقللاً من احتمال نشوب حرب أهلية في لبنان.

وفي ما يلي ترجمة المقابلة:
س: الوضع في لبنان يتحول إلى دراماتيكي أكثر فأكثر. الاسرائيليون يقصفون الجنوب ومناطق أخرى من البلاد تتعرض للقصف أيضاً. أصبح هناك أكثر من 3 آلاف قتيل وأكثر من مليون مواطن فروا من الجنوب. هل ترون مخرجاً؟
جنبلاط: الوضع سيستمر في التدهور بسبب تصرف العالم الغربي. وفوق ذلك كله، بسبب تصرف ألمانيا التي تدعم إسرائيل.
س: ما الذي يجب أن تقوم به ألمانيا بشكل مختلف؟
جنبلاط: أعرف الموقف الألماني المعروف من إسرائيل، لكن على ألمانيا على الأقل أن تتوقف عن تزويد إٍسرائيل بالأٍسلحة والذخيرة وتقوم بالتوسط عوضاً عن ذلك. ألمانيا تقف إلى جانب إٍسرائيل رغم المجازر في غزة والعدوان على لبنان.
س: حاولت وزيرة الخارجية الألمانية التوسط من خلال جولات عديدة قامت بها إلى الشرق الأوسط؟
جنبلاط: أنالينا بيربوك تأتي إلى البلد وتزعم أن لبنان ينزلق نحو الفوضى. كيف تعرف ذلك. هل هي مستشرقة؟ نحن حرفياً نستجدي وقفاً لاطلاق النار لكن الغرب، وألمانيا بالخصوص، لا تدعمنا. لو كانت ألمانيا لتقوم بذلك، لأحدثت تأثيراً بالتأكيد. لكن عوضاً عن ذلك أسمع هذه التصريحات السخيفة من وزيرة الخارجية الألمانية.
س: الموقف الحاسم في الشرق الأوسط ليس بيد ألمانيا، بل هو مع الولايات المتحدة الأميركية.
جنبلاط: في العالم الغربي، تأتي ألمانيا مباشرة بعد الولايات المتحدة الأميركية.
س: حزب الله منظمة إرهابية ليس من وجهة نظر ألمانية فقط، وإسرائيل تحارب مجموعة إرهابية
جنبلاط: على ألمانيا التوقف عن تزويد إٍسرائيل بالأسلحة في الوقت الحاضر، ثم يمكننا أن نتحدث عن حزب الله. قبل فترة طويلة من الحرب الحالية، عندما كانت أجزاء من بلادي لا تزال تحت الاحتلال الاسرائيلي، اعتبرنا حزب الله منظمة مقاومة ضد الاحتلال, اليوم، حزب الله ممثل في البرلمان اللبناني، كما حركة أمل، المنظمة الشيعية الثانية. تنظرون إلى حزب الله على أنه مجموعة إرهابية، نحن ننظر إليه على أنه جزء من مجتمعنا، وجزء من جهازنا الحكومي.
س: إذن أنتم تدعمون حرب حزب الله؟
جنبلاط: أنا لم أقل ذلك. قبل اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، حذّرت من عدم جرّ لبنان إلى حرب مفتوحة تحت أي ظرف. لكن قبل اغتيال نصرالله، كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري قادرا على الحوار مع زعيم حزب الله. اليوم اغتالت إسرائيل نصرالله. اليوم، كلبنانيين، لا نعرف لمن نتحدث إليه في حزب الله.
سؤال: أليس لديكم شخص للاتصال به؟ نعيم قاسم هو الأمين العام الجديد لحزب الله.
جنبلاط: لا أعرف نعيم قاسم شخصياً. من وجهة نظري، إيران هي التي تتولّى المسؤولية في الحزب.
سؤال: تتحدثون فقط عن دور القوى الخارجية. لماذا لا تتحدثون عن مسؤولية اللبنانيين؟
جنبلاط: لا أحد يستطيع الحديث عن حلول في لبنان دون إلقاء الضوء على دور القوى الخارجية. من دون الدعم النزيه للعالم الغربي، لا يمكن أن تكون هناك آلية لبنانية داخلية. في لبنان، كل مجموعة لديها جوابها الخاص.
س: هل المفروض أن يصحح ذلك الغرب؟
لقد انحاز العالم الغربي بالكامل إلى جانب إٍسرائيل في ما يجري في غزة والضفة الغربية واليوم لبنان. إسرائيل تعتدي على لبنان يومياً. يرد حزب الله عسكرياً, كيف يمكننا أن نتوقع أن يتوقف حزب الله عن القيام بذلك؟
س: هل تعتقدون فعلاً أن بإمكان حزب الله أن يتخطى هذه الحرب؟
جنبلاط: لا أعلم. لست خبيراً عسكرياً.
س: ما هي الآلية التي يمكنها إيقاف العنف؟
جنبلاط: حل يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1701، بما في ذلك تعزيز الجيش اللبناني. جيشنا يحتاج إلى أسلحة مناسبة لكي يتمكن من ضبط الوضع في جنوب لبنان – مع قوات الطوارئ للأمم المتحدة اليونيفيل.
سؤال: لقد أثبتت اليونيفيل عجزها.
جنبلاط: لماذا لم تقم ألمانيا بشكل لا لبس فيه بإدانة الهجمات التي قامت بها إٍسرائيل ضد اليونيفيل؟
سؤال: لن يكون الجيش اللبناني الحل السحري أيضاً. إنه ضعيف ولا يمكن تعزيزه بشكل سريع.
جتبلاط: صحيح. لكن تعزيز الجيش يعارضه الأميركيون والألمان بحجة أن الجيش اللبناني يجب أن لا يزوّد بأٍسلحة هجومية يمكنها أن تهدد إسرائيل. هذا كلام سخيف.
سؤال: هل هناك خطر وقوع حرب أهلية؟
جنبلاط: لماذا تكون هناك حرب أهلية؟ لقد تعلمنا في لبنان من الحرب الأهلية السابقة. لكن ربما أن إسرائيل تريد أن نزرع الفوضى في لبنان، في الشرق الأوسط بكامله. أتمنى أن لا يقع اللبنانيون في مثل هذا الفخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce