صحيفة فرنسية تكشف: 5 رجال بسببهم خسرت هاريس

في تحليل نشرته صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، تم تسليط الضوء على خمسة رجال يُعتبرون الأكثر تأثيرًا في هزيمة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي أُجريت الثلاثاء الماضي. ورغم تنوع هؤلاء الرجال وأدوارهم المختلفة، تطرقت الصحيفة إلى المقولة الشهيرة “للنصر 100 أب أما الهزيمة فيتيمة” للتأكيد على أن المسؤولين عن الهزيمة لا يتوانون عن إلقاء اللوم على كل شيء وأي شخص آخر.

1. إيلون ماسك

أصبح إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، أحد أبرز الأسماء التي وردت في تحليلات الهزيمة. فقد ألقى ماسك بثقله التام في دعم مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، بينما سعى بكل الوسائل الممكنة لتشويه صورة منافسته هاريس. ووفقًا للصحيفة، لم يتورع ماسك عن استخدام العنصرية والذكورية، وترويج الأفكار المؤامراتية، بل أنفق مبالغ ضخمة في هذا الاتجاه.

2. جو بايدن

رغم انسحابه من السباق الرئاسي في تموز الماضي، وقراره مغادرة الساحة السياسية لمساعدة الديمقراطيين، إلا أن تأثير الرئيس جو بايدن في هزيمة هاريس كان لا يزال حاضرًا. فقد استغلت حملة ترامب الوضع الاقتصادي في أميركا، وهو موضوع هجومي رئيسي ضد بايدن. ورغم الأرقام الاقتصادية الجيدة التي سجلها بايدن، فإن تأثير التضخم على المتقاعدين والشباب، بحسب الصحيفة، كان نقطة ضعف استغلها ترامب في حملته. الصحيفة نقلت عن صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن هاريس لم تستطع تقديم بدائل حقيقية أمام مقترحات ترامب المبسطة.

3. آندي مونتغمري

آندي مونتغمري، الشاب الأميركي من أصل أفريقي من ولاية كارولينا الشمالية، كان أحد الأفراد الذين ساهموا في دعم ترامب في هذه الانتخابات. ومن غير المستغرب أن ترامب حقق تقدمًا كبيرًا بين الناخبين السود، لا سيما بين الشباب، حيث حصل على دعم أكبر مما كان متوقعًا، وهو ما عزز موقفه في العديد من الولايات ذات الكثافة السكانية من السود واللاتينيين.

4. فولوديمير زيلينسكي

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان له تأثير كبير على موقف الناخبين الأميركيين في انتخابات هذا العام. وفي الوقت الذي كان فيه العديد من الأميركيين يشعرون بأن بلادهم تدفع مبالغ ضخمة لدعم الدول الأجنبية في الحروب، كانت رسالة ترامب بشأن أوكرانيا أكثر وضوحًا ووجدت صدى أكبر، خاصة في ولاية بنسلفانيا. حيث رأى الناخبون الأوكرانيون في ترامب شخصية قوية قادرة على مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما منح ترامب ميزة في هذه المنطقة.

5. بنيامين نتنياهو

الجدل حول الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل في ظل الحرب في غزة كان أحد العوامل التي أثرت على الانتخابات. فقد شهد الحزب الديمقراطي انقسامًا عميقًا حول موقف بايدن من إسرائيل، ما دفع العديد من الناخبين في المجتمعات الإسلامية إلى التفكير في مقاطعة الانتخابات احتجاجًا على هذا الموقف. ورغم أن هاريس أظهرت ترددًا في مواقفها من نتنياهو، فإن هذا التردد لم يكن في صالحها، حيث استفاد ترامب من دعم جزء كبير من الناخبين المسلمين.

دونالد ترامب: “الرجل السادس”

وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن جميع هذه التحليلات لا يمكن أن تُغفل “الرجل السادس” الذي أسهم بشكل رئيسي في هزيمة كامالا هاريس، وهو دونالد ترامب نفسه. السياسي الذي اعتقد الكثيرون أنه قد تم القضاء عليه سياسيًا، عاد ليؤكد مجددًا قوته في الانتخابات، و”دفن” منافسته هاريس سياسيًا، وفقًا لتعبير الصحيفة.

Share.
Exit mobile version