حادثة الخطف في البترون تذكر بعمليات الكوماندوس الإسرائيلية القرن الماضي
حادثة الخطف عبر البحر في البترون، وتبني إسرائيل العملية دون الغوص بتفاصيلها، وخصوصا ما يتعلق بالوحدة العسكرية التي نفذتها، وهوية أفرادها من جنود إسرائيليين او مرتزقة نفذوا العملية على الارض وسلموا المخطوف بحرا إلى زورق إسرائيلي ومنه تم نقله إلى فرقاطة او بارجة.

تفاصيل أعادت إلى الأذهان عمليات كوماندوس إسرائيلية في ستينيات القرن الماضي وسبيعنياته، يوم نفذت فرق إسرائيلية عمليات في بيروت، من تفجير 11 طائرة لـ«الميدل ايست» في مطار بيروت الدولي، إلى استهداف قادة فلسطينيين في فردان داخل منازلهم ليلا. وبين المشاركين في عمليات فردان إيهود باراك الذي تولى لاحقا رئاسة الوزراء. وقيل يومذاك ان وحدة الكوماندوس الإسرائيلية تسللت من البحر في شاطئ الاوزاعي، وانتقل أفرادها بسيارات إلى فردان، ولم يتم تأكيد مغادرتها بحرا، في ضوء تردد معلومات عن توجه أفرادها إلى مقر السفارة الأميركية بعين المريسة على البحر.

وجاءت عملية البترون في منطقة نائية وآمنة وتشكل مقصدا للسهر والنوم في بيوت الضيافة، بعد ارتداء المدينة الثوب السياحي المتوسطي بامتياز منذ عقد من الزمن.

ولا تكفي الإشارة إلى احتمال انتماء المخطوف إلى «حزب الله» لإبعاد الخوف عن سكان المنطقة وأهلها وقاطنيها من السياح من الداخل اللبناني.

باختصار بات البحر مصدر قلق لسكان الشواطئ، أسوة بما كانت عليه الامور في تلك البقعة الممتدة من ساحل عمشيت إلى البترون في بداية الحرب الأهلية، بين 1975 و1976.

يومذاك نزل الأهالي من أبناء الأحياء بسلاح خفيف اشتروه لهذه الغاية لحماية الشواطئ من تسلل فلسطيني.

كانت البنادق تتوزع بين المعدلة الانجليزية «ام وان» والسمينوف الروسية والكلاشينكوف والسلافيا والقليل من البنادق الاميركية «ام 16» المدرجة سلاحا أميريا للقوى المسلحة اللبنانية.

بالطبع لا تأتي هذه الإشارة الآن كدعوة إلى الأهالي للقيام بخطوات مماثلة، بل إلى اتخاذ السكان الحيطة والحذر، والطلب إلى القوى البحرية النظامية اللبنانية تأمين الشواطئ والمنافذ البحرية، وتوفير الأمان للناس على السواحل.

فجر الجمعة نفذت عملية الخطف في البترون، في وقت شهد ليل المدينة حركة صاخبة في أماكن السهر، شأن بقية المناطق وصولا إلى ساحل جل الديب بالمتن الشمالي، حيث تنتشر أماكن سهر عدة على الواجهة البحرية.

اما ما تبقى من ساعات يوم أمس وليله في البترون، فكانت مختلفة لجهة حركة الناس في المدينة، «التي كانت أخف مما هي عليه عادة وخاصة في يوم السبت (بداية عطلة نهاية الاسبوع في لبنان)، بحسب سيدة تقيم على مسافة أمتار من مكان عملية الخطف، وهي تحدثت إلى «الأنباء» أثناء قيامها بجولة سيارة في الواجهة البحرية للبترون.

وأضافت: «تقيم عائلات عدة غريبة عن المنطقة في المبنى الذي شهد العملية، ولطالما خشينا استهداف المبنى، من دون التفكير بعملية إنزال قد يكون نفذها كوماندوس إسرائيلي.

المصدر – الأنباء الإلكترونية

Share.
Exit mobile version