أعلنت الأمم المتحدة أنها تواجه نقصا حادا في الأموال لتقديم مساعدات إنسانية للبنان، إذ لم تتمكن من تمويل دعوتها إلى التبرع سوى بمستوى 17%.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا) ينس لاركه، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إن “الحاجات تزداد كل دقيقة والوعود بتقديم أموال لا تكفي لشراء الطعام أو الأدوية أو الملاجئ للنازحين جراء الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان”.

وأضاف لاركه : “إننا نواجه تدهورا سريعا في الوضع الإنساني” و”نأمل بالتالي بأن تتلقى وكالات الأمم المتحدة وشركاؤنا أموالا بسرعة”.

وأوضح أن “النداء من أجل جمع مساعدات إنسانية للبنان لم يجمع سوى 17 % من أصل 426 مليون دولار طلبها، من ضمنها 17 مليون دولار من إيطاليا و11,7 مليون من الولايات المتحدة و10 ملايين من صندوق الأمم المتحدة للطوارئ الإنسانية و9,3 ملايين دولار من السويد و7,2 ملايين دولار من فرنسا، و6,4 ملايين دولار من المملكة المتحدة و5,5 ملايين من ألمانيا”.

وتابع: “نشكر بالطبع الحكومة الفرنسية لاستضافتها مؤتمر المانحين المهم الشهر الماضي، في تشرين الأول. وكما تعلمون، أعلنت الحكومة الفرنسية أن الدول المانحة وعدت بحوالى 800 مليون دولار من أجل المساعدات الإنسانية للبنان. لكننا نود كذلك أن نذكّر المانحين بأن ثمة ضرورة ملحة لتحويل وعود الهبات هذه إلى أموال نقدية” حتى تتمكن الأمم المتحدة من تقديم المساعدة فعليا للبنان، مؤكدا “لن نتمكن من القيام بذلك إن لم نتلق الأموال سريعا”.

وأردفق: “في ما يتعلق بحركة النزوح إلى بلدان أخرى، فإن الأرقام الواردة من المفوضية العليا للاجئين والهلال الأحمر العربي السوري تفيد بأن أكثر من 450 ألف شخص فروا من لبنان متوجهين إلى سوريا، فيما فر 25 ألفا إلى العراق”.

وأشار لاركه إلى أنه “في ما يتعلق بالنزوح من جنوب لبنان إلى أماكن أخرى، فإن العدد الإجمالي الذي بحوزتي هو 842 ألف نازح بالإجمال”، لافتا إلى أن “مصدر هذا الرقم هو المنظمة الدولية للهجرة”.

Share.
Exit mobile version