اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في حضور الوزير ناصر ياسين، النائبين ملحم خلف ونجاة عون والمحامي شكري حداد.
وقالت عون: “الخراب والدمار والحرائق التي تحصل بسبب العدو كل يوم هي عملية إجرام ممنهجة امام عيون العالم، ولكن الافظع ان هناك جرائم تحصل مثل الجرائم التي يرتكبها العدو، وهي الحرائق المفتعلة التي رأيناها الاسبوع الفائت والتي تتنقل من الشمال الى المتن وكسروان والشوف وكل المناطق. ومثلما نحن نصر على محاكمة العدو على جرائمه علينا ايضا محاكمة كل مجرم يفتعل حرائق في هذا البلد، وطالما هناك أناس لديهم اصرار على الحياة علينا المحافظة على كل شجرة موجودة في البلد.”
وشددت “على ثلاثة امور، اولاً: ضرورة ملاحقة القرار الذي صدر في الرابع والعشرين من شهر شباط من العام الفائت والذي طالب عددا كبيرا من الوزارات المعنية بتفعيل كل الأجهزة الموجودة لديها لحماية الاحراج.
ثانيا: اذا اعتقد المجرم انه احرق المنطقة وبات في استطاعته اخذ الحطب او التشييد او الاستفادة من المناطق المحروقة، فهو مخطئ، وسنصدر قرارا بمساعدة الرئيس ميقاتي والوزراء لتسييج المنطقة المحروقة ومنع اي استغلال لها.
ثالثا: ضرورة حماية الدفاع المدني وتجهيزه لانه من غير المقبول الا يكون لديه مازوت ومياه لكي يستعمل الياته واجهزة اتصال للتواصل. نحن بحاجة للاحراج لكي يكون لدينا هواء نظيف ولكي نحمي التربة للمحافظة على المياه الجوفية.”
بدوره قال خلف: “متابعة للاهتمام الذي ينصب على اهلنا الموجودين على الطرقات، كانت هناك ضرورة للمتابعة مع دولة الرئيس ميقاتي والوزير ياسين لتأكيد ضرورة تمكين هؤلاء الأهالي الذين لا يزالون في العراء، وفي أسرع وقت من أن يؤمن لهم سقف وكرامة، هذا الأمر تتم متابعته بشكل حثيث وخلال الساعات المقبلة سيتم تخصيص مبنى ثان يتسع لحوالي اربعمئة شخص، ويمكن استقبالهم اعتباراً من الغد، وبالتالي يمكننا ان نؤمن لكل الأشخاص اللبنانيين الذين لا يزالون على الطرقات، من ساحة الشهداء الى الرملة البيضاء اماكن ايواء.”
وأضاف: “أما بالنسبة الى السوريين فستكون هناك خطة متكاملة لنستطيع معالجة وجودهم على الطرقات، وهناك عدد من الوزراء يسعون مع مفوضية اللاجئين في هذا الاتجاه مع مقاربة وزير الداخلية لهذا الأمر. وهنا اريد ان اشيد ايضا بعمل الحرس البلدي لمدينة بيروت وبالجهد الكبير وغير المسبوق الذي يقوم به بتوجيهات من محافظ بيروت القاضي مروان عبود، وهم يعملون على مدار الساعة حيث تتم مساعدتنا من خلال عملهم”.
وأشار إلى أن “هناك قرارات اتخذها وزير الداخلية وهي تشكل قاعدة نستطيع البناء عليها، في ما خص السوريين والعمال الأجانب بالتعاون ما بين الوزراء وجمعية “فرح العطاء” التي تساعد في هذا الاطار.”
وأردف: “بصفتي نائبا عن بيروت اؤكد ان بيروت ستبقى لؤلؤة العرب ولن تكون إلا هكذا، وهي ستبقى درة الشرق وستكون هكذا، وهي تعلم جيدا كيف تقيم حسن الاستقبال، ولن تترك أي شخص على قارعة الطريق. نعرف ان هناك صعوبات لكن نحن نرفع هذه الصعوبات ونحن على قدر هذه التحديات، وأهالي بيروت عليهم أن يفتخروا دائما لأن عرفوا كيف يحسنوا الاستقبال”.