المساعي القطرية تتقاطع مع الأميركية… والخُليفي إلى بيروت
محادثات نشطة تشهدها العاصمة القطرية الدوحة في الآونة الأخيرة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة أو تهدئة قد تنسحب على لبنان. ولكن العثرات كثيرة، لا سيما أن الجانب الإسرائيلي يتعاطى على قاعدة المنتصر، في محاولة للإيحاء لجمهوره في الداخل أن الأمور انتهت، وهو ما يكذبه ما يتم تسطيره في الميدان.
فماذا في المستجدات على صعيد المحادثات؟ وهل من حل مرتقب، وما مدى انعكاس هذا الأمر على الوضع اللبناني؟
في هذا الإطار، يرى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم ريحان في حديث إلى “ليبانون ديبايت” حول المساعي القطرية أن هناك ارتباطاً بلا شك بين ما يجري في قطر والمساعي الأميركية عبر آموس هوكشتاين للحل في لبنان، لا سيما بجهود قطرية وفرنسية ومصرية، الذين يعملون على الخط نفسه مع هوكشتاين.
ويكشف أن رئيس جهاز أمن الدولة القطري، عبد الله الخليفي، سيأتي إلى لبنان خلال أيام قليلة، وقد يكون ذلك قبل ذلك. هو من يلعب الدور الأبرز في موضع غزة ولبنان، وقد جاء إلى لبنان أكثر من مرة بعيداً عن الإعلام لمناقشة موضوع الحرب بصورة حصرية، لأن الموضوع الرئاسي عند وزير الخارجية القطري.
ويكشف أن زيارات رئيس جهاز أمن الدولة كانت قبل التصعيد، وكان يلتقي قيادات حزب الله على مستوى الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله ورئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين رحمهما الله. فملف الحرب قد أوكل إليه، وهو في تنسيق مع الفرنسيين والمصريين في هذا الإطار، وحتى مع الإيرانيين الذين لا يبتعدون عن المساعي القطرية.
أما عن تلازم مساري غزة ولبنان فيما يتعلق بالحل، فيوضح أنه سياسياً تم فصل المسارين، ولكن العمل على تهدئة سيكون شاملاً، أي أن التعاطي السياسي مع الجبهتين يتم بشكل منفصل.
ويرى أنه يمكن القول إن المسارين لم يُفصلا. فالتهدئة التي يعمل عليها الأمريكيون والمصريون في غزة تتلقى تأييداً لوقف إطلاق النار لفترة أسابيع في غزة، مما يساعد برأيهم على الذهاب إلى تسوية في لبنان.