في توقيت مشبوه… قناة “العربية” السعودية تنكأ جراح الفتنة في لبنان
في توقيت مشبوه… قناة “العربية” السعودية تنكأ جراح الفتنة في لبنان
أعلنت قناة “العربية”، الممولة سعودياً، عن عرض وثائقي من جزئين يتناول قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وهي قضية ما زالت تلقي بظلالها على السياسة اللبنانية والإقليمية. الوثائقي، الذي يأتي في توقيت مشبوه وسط توترات متزايدة في لبنان والمنطقة، أثار تساؤلات حول الهدف من إعادة فتح ملف قديم يمكن أن يؤجج التوترات المذهبية، خاصة بين السنة والشيعة في لبنان.
الجزء الأول من الوثائقي سيُعرض يوم الجمعة، بينما سيعرض الجزء الثاني يوم السبت، في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت السعودية (19:00 بتوقيت غرينتش).
هل الهدف كشف الحقيقة أم إثارة الفتنة؟
يتناول الوثائقي التطورات المتعلقة باغتيال رفيق الحريري بعد مرور 19 عامًا على الحادثة، وبعد صدور القرار النهائي من المحكمة الدولية التي شُكلت للتحقيق في الاغتيال. ورغم صدور الأحكام وإغلاق ملف المحكمة، أصبح من المعروف من يقف وراء اغتيال الحريري. أولياء الدم استمروا في مسيرة والدهم، مؤكدين على ضرورة طيّ الصفحة وتجاوز هذه المرحلة من أجل مصلحة لبنان.
ومع إغلاق هذا الملف من قبل العديد من الجهات السياسية في لبنان لأجل الاستقرار والمصلحة الوطنية، تتساءل الأوساط السياسية في البلاد عن دوافع إعادة فتح هذا الملف الحساس في هذا التوقيت. إذا كانت عائلة الحريري نفسها قد تجاوزت هذه المرحلة، فما الغاية من إثارة هذا الملف مجدداً، خاصة من قبل فضائية سعودية؟
لعرض هذا الوثائقي دلالات خطيرة قد تشير إلى تهيئة الأجواء لخلق شرخ داخلي جديد في لبنان، حمى الله لبنان من تداعياته.