مستشفيات الشمال تحت ضغط النزوح… أزمة صحية تلوح في الأفق؟
مستشفيات الشمال تحت ضغط النزوح… أزمة صحية تلوح في الأفق؟
تواجه مستشفيات الشمال تحدّيات كبيرة نتيجة تدفق موجة نزوح غير مسبوقة، مما أثقل كاهل هذه المرافق الصحية وزاد الضغط على خدماتها.
ووفقًا لمعلومات “ليبانون ديبايت”، تعاني المستشفيات في المناطق الشمالية، لا سيما في عكار، من ارتفاع كبير في نسبة الإشغال التي تجاوزت 95%، إذ تستقبل يوميًا أعدادًا متزايدة من النازحين إلى جانب المرضى المحليين، مما يخلق ضغطًا إضافيًا على الطاقم الطبي والخدمات الصحية.
وأشارت المعلومات إلى أنه “رغم هذه الأعباء، لا تزال المستشفيات قادرة على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية”، لافتة إلى أنها “تقوم بتأجيل العمليات الجراحية غير الطارئة، التزامًا بقرار وزارة الصحة، وفي محاولة لتخفيف الضغط عن أقسام الطوارئ والأقسام الحيوية”.
وعن أبرز التحديات، أكدت أن “الاكتظاظ الملحوظ يظهر بشكل خاص في أقسام غسيل الكلى وأقسام الأطفال، حيث يحتاج المرضى إلى رعاية خاصة ومستمرة”.
وأوضحت المعلومات أن “الوضع لا يزال تحت السيطرة حاليًا، إلا أن المخاوف تتزايد بشأن قدرة المستشفيات على مواجهة أي تدهور إضافي في الأوضاع، خاصةً إذا ازدادت حركة النزوح في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة في المنطقة. فاستمرار الضغط على هذه المرافق قد يهدد بحدوث أزمة صحية، ويضع المستشفيات أمام صعوبات إضافية في تقديم الرعاية الصحية اللازمة لجميع المرضى”.
وشددت على أن “المستشفيات تواصل جهودها للتعامل مع الأزمة الراهنة، إلا أن الأعباء الكبيرة تستدعي تحركًا سريعًا ودعمًا إضافيًا من قبل الجهات المعنية، لتوفير الموارد اللازمة وضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة”.