كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مصادر مطّلعة عن أن السلطات الأميركية تشعر بالقلق إزاء تحليق طائرات بدون طيار مجهولة فوق مواقع عسكرية في البلاد على الرغم من أنه لم يتم نشر أي معلومات بشكل علني بعد.

وفق ما ذكرت الصحيفة، “يُعتقد أن الطائرات بدون طيار لم تكن من قبل هواة بل من المحتمل أن يكون مصدرها قوة معادية، مثل الصين أو روسيا. ويشتبه البعض في أن روسيا أوالصين نشرت تلك الطائرات لاختبار استجابة القوات الأميركية لمثل هذه الحوادث.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن المصادر قولها إنّه “على مدار ليالٍ عدّة، شوهد سرب من الطائرات بدون طيار، تطير بسرعة تزيد عن 100 ميل في الساعة، وهي تحلّق على ارتفاع منخفض”.

وتابعت: “في كانون الأول 2023 ولمدّة 17 يوماً، بدأت طائرات بدون طيار مجهولة الهوية في التحليق فوق قاعدة لانغلي الجوية في فرجينيا بعد 45-60 دقيقة من غروب الشمس”.

وألغت إدارة القاعدة الرحلات الجوية الليلية خوفاً من احتمال اصطدامها بـ”سرب من الطائرات بدون طيار”، ونقلت مقاتلات “أف-22” إلى قاعدة أخرى.

وأدّت هذه الأحداث إلى أسبوعين من الاجتماعات في البيت الأبيض شاركت فيها وكالات عدّة، بما في ذلك وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب الأجسام الطائرة المجهولة التابع للبنتاغون، لتحديد ماهية هذه الطائرات بدون طيار ومن أين تأتي.

وأفاد أحد المسؤولين من القوّات الجوية الأميركية الجنرال المتقاعد مارك كيلي بأن الطائرات بدون طيار تبدأ في الوصول بعد حوالي 45 دقيقة إلى ساعة من غروب الشمس كل ليلة.

ووصف كيلي أول طائرة بدون طيار شاهدها بأن طولها يبلغ نحو 20 قدماً، وتحلّق بسرعة تزيد عن 100 ميل في الساعة، على ارتفاع يتراوح بين 3000 و4000 قدم تقريباً. وتبعها ما يصل إلى اثنتي عشرة طائرة بدون طيار أو أكثر، وحلقت عبر خليج تشيسابيك، ثم سافرت نحو نورفولك بولاية فرجينيا، ومن خلال مساحة تطل على قاعدة فريق SEAL Team Six التابع للبحرية ومحطّة نورفولك البحرية، أكبر ميناء بحري في العالم، وفقاً للصحيفة.

إلى ذلك، أكّد المسؤولون الأميركيون هذا الشهر أنّه تم رصد المزيد من أسراب الطائرات بدون طيار مجهولة الهوية في الأشهر الأخيرة بالقرب من قاعدة إدواردز الجوية، شمال لوس أنجلوس.

ويتشابه الحادث مع حادث آخر وقع في تشرين الأول عام 2023 في موقع الأمن القومي التابع لوزارة الطاقة الأميركية في نيفادا، حيث شوهدت طائرات عدّة بدون طيار فوق المنشأة على مدار فترة ثلاثة أيام.

ويحظر القانون الفيدرالي في الولايات المتحدة على الجيش إسقاط طائرات مسيّرة بالقرب من القواعد العسكرية في الولايات المتحدة ما لم تشكّل تهديداً حقيقياً.