افتتحت صحيفة “النهار” صفحة جديدة في العمل الصحافي والإعلامي، واطلقت منصة إخبارية مبتكرة بالذكاء الاصطناعي تواكبها تحولات جذرية في مفهوم الإعلام.

تقول رئيسة مجموعة “النهار” الإعلامية نايلة تويني،: “إننا نتقدم خطوة كبيرة، وسنكون حاضرين دائماً حيث يكون الخبر، وحاضرين أيضاً حيث يكون قارئ الخبر، بعدما أثبتت النهار جدارتها في أداء رسالة الإعلام الموضوعي، وأرست معياراً للخبر الصحيح، وأكدت عدم انحيازها إلا لقضية الحريات، وهي مستمرة في حضور أوسع بين الشباب، وبأسلوب أحدث في الشكل والمضمون”.

تطل “النهار” بدءًا من اليوم بتصميمين ورقي ورقمي عصريين، وأول تغيير فيه هو الشعار، الراسخ في أذهان اللبنانيين منذ أكثر من 9 عقود.

يقول مدير القسم الإبداعي في Impact BBDO جو بو خالد: “عدنا إلى الخط القديم، لأننا ما أردنا تغيير الشعار، خصوصاً أن الديك أيقونة ’النهار، لكننا أعدنا رسمه باحتراف، ووجهناه نحو اليسار ليتماشى من الكلام العربي، كما صار الديك يشبه شمساً مشرقة، من وحي كلمة النهار نفسها”.

سيقرأ محبو “النهار” الورقية إصداراً جديداً، صغيراً في أيام الأسبوع ومميزاً كبيراً في يوم الجمعة، يلتقي فيه الشكل بالمحتوى في فلسفة صحافية جديدة تركّز على التعمّق في جوهر الخبر. يقول سبيروس بوليكاندريوتيس المستشار الأول في التصميم في Innovation Media التي تولّت إعادة هيكلة نظام إنتاج الأخبار في “النهار” وتصميم الشكل الجديد، ورقياً ورقمياً: “يقوم التصميم الجديد على عناصر السرد البصري كالصور والرسوم البيانية والتحليلات القصيرة والحقائق والأرقام فتبرز النهار منصة إعلامية رؤيوية، كما يصفها خوان سنيور، رئيس شركة Innovation Media، لا تكتفي بالأخبار التقليدية.

تثبت “النهار” في صيغتها الجديدة، بصمتها في عصرنة الإعلام، بتجديد ديناميكي لموقعها الإلكتروني، يتميز بسرعة التحميل وحفظ التفضيلات تلقائياً من خلال الذكاء الاصطناعي، وبالتركيز على المحتوى الرقمي المعزز بالمقاطع المصورة وأعمال الغرافيكس الفنية، وبتوسيع حضورها على منصات التواصل الاجتماعي العامة والمخصصة، لتصل إلى أوسع شريحة مستهدفة متعددة الأجيال والأهواء، ولتكون جسراً معرفياً حديثاً بين القارئ العالمي والخبر اللبناني والعربي.

وقال كبير المستشارين في Innovation Media لوسيو ميسكيتا: “ستطبق النهار نموذجاً تحريرياً غير مسبوق عربياً في إنتاج الخبر، على مبدأ خدمة القارئ بصحافة متكاملة على المنصة الملائمة في الوقت الملائم. لطالما كانت النهار معروفة في العالم بتميزها وشجاعتها وصدقيتها. والهدف إمداد القارئ أينما كان في العالم بكل يلبي رغبته المعرفية”. وذلك متاح مكانياً بتصميم جديد لمكاتب “النهار”، في مقرها في وسط بيروت.

بدوره، قال ا الرئيس التنفيذي لشركة Obermyer في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمهندس سبيرو المر: “ما جرى كان تأهيلاً كاملاً للبنية التحتية الخاصة بتقنية المعلومات لتلبية المعايير الدولية واحتضان التقنيات المتقدمة وتوجّه النهار نحو الرقمنة الكاملة”.

تستعين “النهار” الرقمية بما يقدمه الذكاء الاصطناعي من إمكانيات هائلة، لتطوير تجربة إخبارية خاصة ومميزة، من خلال تقديم محتوى مخصص وجذاب ومتعمق، من خلال تحليل كميات كبيرة من البيانات بسرعة لاكتشاف الاتجاهات السائدة والأنماط المهمة في الحدث اليومي، وتسريع عملية البحث عن المعلومات والحقائق، ومراقبة وسائل التواصل الاجتماعي لتحديد المواضيع التي تهتم الناس. يقول سنيور: “بأدوات الذكاء الاصطناعي، ستطور غرفة الأخبار عملية صياغة المحتوى، ومراقبة ردات الفعل على أخبار منشورة، والبناء على ذلك في أخبار تالية”.

تؤكد تويني أن “همّنا الدائم أن يدخل القارئ إلى بوابة النهار الإخبارية الإلكترونية فيجد الخبر الأحدث، محدّثاً في كل لحظة، ومعه كل المواد المساندة، من مقاطع مصورة، وآراء خبراء، في السياسة كما في الفنون والرياضة”. وهنا، يساعد الذكاء الاصطناعي أيضاً في تحليل تفضيلات قراء النهار وتوليد محتوى مخصص، بعد التحقق من دقة الخبر”.

أضافت : “سيعزز الذكاء الاصطناعي أسلوب النهار الإخباري، ويرسخ مكانتها مزوداً للخدمة الإخبارية والمحتوى الثري”. كما يساعد هذا الذكاء في ترجمة مقالات منتخبة من النهار إلى لغات عدة.

وقالت نائبة الرئيس في “مجموعة الشويري” لينا شويري: “لم يعد جائزاً الحديث عن وسيلة إعلامية خاصة ببلد معين، في ظل متغيرات فرضتها المعايير الجغرافية والثقافية لاستهلاك الأخبار عبر المنصات المختلفة، والمطلوب هو الانفتاح والتوسع والنمو الرقمي في أسواق عربية وعالمية”.

Share.
Exit mobile version