عينُ إسرائيل على بيروت

رجح رئيس مديرية المخابرات العسكرية الإسرائيلية قائد الفيلق الشمالي تامير هيمان، أن “تمتد المناورات البرية في الأراضي اللبنانية حتى تصل العاصمة بيروت أو حتى بعدها”.

وقال هيمان: “المناورة البرية في لبنان تختلف جوهريا عن الضربات الجوية المكثفة. وعلى عكس الغارات الجوية، بمجرد أن تبدأ المناورة، فإنها تصبح غير مرنة، ويمكن وقف الغارات الجوية، وفي أي لحظة ستعود الطائرات إلى قواعدها، أما في المناورة البرية، فيكون الالتزام أكبر بكثير ويتطلب وقتا لإنجاز المهام المحددة”.

وأضاف: “إذا كان بالفعل هدف العملية البرية هو تدمير البنى التحتية تحت الأرض المعدة لهجوم مستقبلي من قبل قوة الرضوان على إسرائيل، فهذا أمر سيستغرق وقتا طويلا”.

وشدد قائد الفيلق الشمالي على أن “هذه المهمة غاية في الأهمية، ولكن المشكلة هي أن التاريخ في لبنان يثبت أن العمليات البرية تميل إلى التوسع إلى ما هو أبعد من التخطيط الأولي، وأحيانا بطريقة لا تتناسب مع الهدف”.

وأوضح هيمان: “التوسع التكتيكي ينبع من كون جنوب لبنان منطقة جبلية، وبالتالي ستكون هناك دائما منطقة تسيطر على قواتنا وتهددها من بعيد، ويجب الاستيلاء عليها أيضا. ويأتي التوسع الاستراتيجي نتيجة لتوسع أهداف المناورة”.

وأضاف: “الهدف في الوقت الحالي هو منع حزب الله من القيام بغارات برية على إسرائيل، مما يعني أن القرى الواقعة على خط التماس هي فقط تلك التي تقع ضمن الهدف الرئيسي. وإذا امتد ذلك لمنع القدرة على إطلاق النار المباشر على الأراضي الإسرائيلية، فستمتد المناورة إلى خط الشريط الأمني ​​السابق، وإذا كان الهدف منع إطلاق نار غير مباشر فستمتد المناورة إلى بيروت وحتى خارجها”.

Share.
Exit mobile version