مَن هما محمد جعفر قصير وذو الفقار حناوي الذين اغتالتهما إسرائيل أمس؟

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قضى في الضاحية الجنوبية أمس على قائد  فرقة الامام حسين ذو الفقار حناوي.

وأوضح أن طائراته الحربية هاجمت بتوجيه استخباراتي دقيق من هيئة الاستخبارات العسكرية مكان تواجد حناوي في بيروت: “تجند المستهدف إلى صفوف حزب الله وعمل بين جملة الأمور مسؤول الشؤون الهندسية لدى وحدة “عزيز” ومسؤول قوات حزب الله في منطقة حلب، قبل تعيينه في قيادة الفرقة. ولاحقًا تم تعيينه قائدًا لفرقة “الإمام الحسين”، وذلك بتأييد كامل من قاسم سليماني وأمين عام حزب الله حسن نصر الله”.

ووفق المعلومات التي نشرها الجيش الاسرائيلي “تضم الفرقة عناصر من هويات مختلفة من كل أنحاء الشرق الأوسط. ومنذ نشوب الحرب نقلت الفرقة مقرها إلى لبنان لتعمل بتعاون وثيق مع وحدات جبهة الجنوب التابعة لحزب الله. وتلعب دوراً فعالاً في القتال حيث نفذت العديد من المخططات المنطلقة من الأراضي اللبنانية، والسورية والعراقية، منها عملية بصواريخ مضادة للدروع، ومسيّرات وإطلاق قذائف صاروخية واسعة النطاق باتجاه بلدات المنطقة الشمالية”.

وأضاف: “شاركت الفرقة في عمليات إطلاق مسيّرات انقضاضية إلى عمق إسرائيل، منها استهداف المدرسة في مدينة إيلات بمسيّرة في شهر تشرين الثاني عام 2023”.

ووفق التقديرات يقارب عدد أفراد الفرقة نحو 6 آلاف عنصر.

كما أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي أن قصير هو “قائد الوحدة 4400 في حزب الله المسؤولة عن نقل وسائل قتالية من ايران ووكلائها إلى حزب الله”، مضيفاً أن قصير “من أبرز قادة حزب الله ومن الجهات النشطة في محور ايران-حزب الله-سوريا وكان مقربًا من النظام الإيراني، وقد قاد مئات العمليات لنقل الوسائل القتالية الاستراتيجية إلى حزب الله في لبنان حيث أشرف على تطوير مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله وتطوير قدرات النيران للتنظيم والتي كانت مخصصة لاستهداف الجبهة الداخلية وأهداف أخرى في إسرائيل”.

وفي الرواية الاسرائيلية أيضاً، أن قصير “شغل منصب قائد الوحدة 4400 لأكثر من 15 عاماً حيث كان في الأعوام الأخيرة مسؤولًا عن مجال التمويل في حزب الله وقاد مبادرات اقتصادية بهدف الحصول على تمويل لأنشطة ارهابية للتنظيم مثل مشاريع اقتصادية في لبنان وسوريا وشبكات اقتصادية ورجال أعمال في انحاء العالم. كما كان مسؤولًا عن نقل لأموال من ايران وسوريا إلى حزب الله في لبنان بقيمة مئات ملايين الدولارات سنويًا”.

وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، وضع قصير على لائحة العقوبات بسبب “الخدمات والمساعدات لفيلق القدس الإيراني وللحوثيين وحزب الله”.

وقدم برنامج “مكافآت من أجل العدالة” الأميركي مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى “تعطيل الآليات المالية لحزب الله. ومحمد جعفر قصير، المعروف أيضا باسم الشيخ صلاح وحسين غولي، هو ممول رئيسي لحزب الله، يوفر التمويل لعمليات حزب الله من خلال عدد من أنشطة التهريب والمشتريات غير المشروعة، وغيرها من المشاريع الإجرامية”.

Share.
Exit mobile version