مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
لا شيء سيوقف اسرائيل عن استكمال حربها على لبنان وربما توسيعها عبر ضرب إيران، طالما أن بنيامين نتنياهو يمسك بالقرار. فالمواقف الاسرائيلية المتصاعدة، تأتي في لحظة تعتبر تل أبيب فيها أنها انتصرت، وأنها قادرة على فرض معادلة جديدة، تضع هي فيها شروط السلام ولو المصطنع.
والمواقف هذه تأتي أيضا في قلب المعركة الرئاسية الأميركية، حيث لا الإدارة الديمقراطية الحالية قادرة أو راغبة فعلا بفرض وقف النار، ولا منافسوها الجمهوريون, هذا علما أن الرابح، مهما كان، سيضع بالتأكيد أمن إسرائيل قبل كل أولوية في المنطقة.
على هذه الأسس، سيحط وزير الخارجية الفرنسي في لبنان ويغادر من دون نتيجة، وستسمع الأصوات التي تتحدث عن تسوية، بينما إسرائيل في مكان آخر. فاليوم أصبحنا أمام معادلة جديدة: قبل السابع والعشرين من أيلول، لحظة استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ليس كما بعده.
نتنياهو المجنون يريد الاستفادة من قوة ما فعل، لفرض منطقة خالية في الجنوب على الحدود مع لبنان… وعينه لم تعد على حدود العشرة كيلومتر التي نقل أن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين طالب بانسحاب حزب الله منها في محادثاته في لبنان، انما ربما على ما هو أعمق من ذلك، وصولا حتى الى توسعة الخط الأزرق وتغييره، إما عبر احتلال بري بدأ الحديث عنه، وإما عبر تحويل المنطقة الى أرض مدمرة ومحروقة، الحياة فيما مستحيلة.
وما يجب التبنه إليه في هذا المجال, حديث وزير الطاقة الإسرائيلي عن محاولة الغاء اتفاقية الترسيم البحري.
إن ما يحصل في لبنان منذ الـ17 أيلول، تاريخ عملية البايجر إلى اليوم، ما هو إلا عملية تصفية لقدرات حزب الله العسكرية، بعد ضرب قدرات حماس في غزة، في محاولة إسرائيلية لانهاء الشكل العسكري للصراع العربي الإسرائيلي، تعتمد على التفوق العسكري والتكنولوجي، وصولا الى رسم شرق أوسط جديد.
مقدمة تلفزيون “المنار”
ما قتلوه.. بل رفعَه الله.. قائداً عزيزاً وشهيداً عظيماً.. وما قتلوهُ يقيناً.. وأعتَدْنا للكافرين منهم عذاباً أليما..
هو السيدُ وصاحبُ السماحة، والامينُ والنهجُ مقاومة . كما اَتقنَ قيادتَها في كلِّ النزالات، ستُحسنُ الوفاءَ لسماحتِه بالحفاظِ على عظيمِ ما بنَى وجزيلِ ما قدمَ من عزٍّ وانتصارات.. والقسَمُ بالدمِ اقطعُ واشد، والقسمُ بدمائِه الطاهرةِ اَنَ الثمنَ لن يكونَ الا تحريرَ القدسِ..
انه القائدُ العظيمُ والشهيدُ الكبيرُ سماحةُ السيد حسن نصر الله، الذي تُقسِمُ الايامُ بدمائِه وكلُّ تسابيحِ الرجالِ وعيونِ المقاومينَ الممشوقةِ للثأرِ الذي لن تُحصِيَهُ الاعداد، والعُدّةُ ما اعدَّ القائدُ وخططَ وجهّزَ وباركَ بحكمةٍ ودرايةٍ وثقةٍ بما زرعَ في ارضِ الوطنِ واثمرَ على امتدادِ الامةِ في كلِّ الساحات.. والكلمةُ الخالدةُ التي قال: لا اخافُ على المقاومة..
وقولُه صدقٌ والدليلُ ما ستبرهنُه الايام، من انَ قائداً كهذا حاضرٌ بقوةٍ رغمَ ثقلِ الغياب، وانَ له من الاخوةِ والابناءِ من تلامذتِه النجباء، من يحفظونَ الوصيةَ ويعرفون كيف ومتى يكون القِصاص..
ساعاتٌ على اعلانِ النبأِ العظيمِ باستشهادِ قائدِ المقاومةِ سماحةِ السيد حسن نصر الله، والاسطرُ لا تتسعُ والكلماتُ تُسارعُ عقاربَ الساعاتِ لتفيَ لبياناتِ النعيِ والتضامنِ والتقديرِ ورثاءِ الثائرِ الاممّيِّ والقائدِ القرآنِيِّ والرمزِ الانسانيِّ السيد حسن نصر الله..
ولانَ الهدفَ عظيمٌ كانَ العطاءُ كذلك، وما رحلَ السيدُ الا مع اخوةٍ احبَّهم واَحبُّوه، كباراً في الميدانِ اعزاءَ عندَ الله، نعى منهم حزبُ الله القائدَ الجهاديَ الكبير الحاج علي كركي “ابو الفضل”، وسارعَ بالالتحاقِ الشيخُ الجليلُ والعالمُ المجاهدُ الشيخ نبيل قاووق ..
ورغمَ جليلِ المصابِ لم يَغِبِ الواجبُ من الميدانِ بنصرةِ غزةَ والدفاعِ عن لبنان، فكانت صواريخُ المقاومين الى صفد وعمومِ الجليل، رغمَ كلِّ الاجرامِ الصهيوني وقصفِه الهستيري على المدنيين في عمومِ لبنانَ بادعاءِ ملاحقةِ مخازنِ السلاحِ وقادةِ حزبِ الله..
وسيقودُه هذا الجنونُ الى مرحلةِ اللاعودة وعندَها سيَعرفُ ما كانَ يقولُ سماحةُ السيد ومعه المقاومون.
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
في اليوم السابع للعدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان لم يختلف مشهد القتل والتدمير والتهجير مقابل روح الصمود والاحتساب. على الضفة الأولى من المشهد غارات وصواريخ ومجازر آخرها في زْبـُود قرب بعلبك وفي طيردبا وعين الدلب.
في الأولى نحو خمسة عشر شهيدًا بغارة للطيران الٍمعادي على مزرعة وفي الثانية أربعة مسعفين شهداء زفـّتهم جمعية كشافة الرسالة الإسلامية… ومثلهما الكثير من المجازر من حومين الفوقا وجبشيت في الجنوب إلى العين وشعث في البقاع.
في المقابل استمر كيان الاحتلال هدفـًا لصواريخ ومسيرات اُطلقت من لبنان واليمن والعراق وكانت وجهتها مستوطناتٍ ومواقع وقواعد وثكنات تمتد من تخوم الحدود اللبنانية إلى تخوم الضفة الغربية المحتلة وأم الرشراش.
وفي هذا السياق نقلت وسائل اعلام عبرية عن مصدر عسكري رفيع ان المقاومة في لبنان بدأت تخطط لقصف تل أبيب.
وفي الوقت نفسه لم يتوقف ضخ التهديد الإسرائيلي باجتياح بري وشيك وهو أمر سـئل عنه الرئيس الأميركي جو بايدن فكان ردُّه: (لقد حان الوقت لوقف إطلاق النار).
أما فرنسا فأعلنت وزارة خارجيتها معارضة أي عملية بريةٍ في لبنان داعية هي الأخرى إلى وقف فوري للضربات الإسرائيلية الأمر الذي طالب بمثله البابا فرنسيس ووزيرا الخارجية الصيني والروسي.
أما إيران فقد طلبت عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن غداة إستشهاد الأمين العام لحزب اللـ السيد حسن نصر اللـ.
واليوم نعى حزب اللـ القيادي علي كركي الذي استشهد في الغارة الإسرائيلية على حارة حريك.
كما أعلن الحرس الثوري ان قائده في لبنان الجنرال (عباس نيلفوروشان) استشهد مع السيد نصر اللـ.
وفي اعتداءٍ آخر استشهد الشيخ نبيل قاووق الذي نعاه الحزب اليوم.
في غضون ذلك واصل رئيس مجلس النواب نبيه بري تلقي الاتصالات المعزية باستشهاد الأمين العام لحزب اللـ ومنها اتصال من رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد باقر قاليباف.
أما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فرأس إجتماعـًا للجنة الطوارئ الحكومية لمتابعة شؤون النازحين من الجنوب الذين توقع ان يزيد عددهم إلى مليون شخص.
وفي شأن متصل حذرت قيادة الجيش اللبناني من ان العدو الإسرائيلي يعمل على بث الإنقسام بين اللبنانيين وأهابت بالمواطنين الخفاظ على الوحدة الوطنية وعدم الإنجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي.
وعلى خط الحراك الدبلوماسي المواكب للعدوان الإسرائيلي يصل وزير الخارجبة الفرنسي جان نويل بارُّو إلى بيروت مساء اليوم حيث يلتقي غدًا عددًا من المسؤولين.
وفي غمرة العدوان الإسرائيلي لمـّح كيان الاحتلال إلى اتجاهه لإلغاء اتفاقية الغاز الخالصة بالحدود البحرية مع لبنان. وذكرت وسائل اعلام عبرية ان بنيامين نتنياهو أمر بإلغاء الاتفاقية فيما اعتبر وزير الطاقة الإسرائيلي انها كانت خطأً ويجب تصحيحه.
مقدمة تلفزيون “أم تي في”
من الجنوب إلى الضاحية والبقاع وصولاً إلى عكار: النار الإسرائيليّة تُزنّر لبنان. فالعمليات العسكريّة عاودت زَخَمها السابق، إذ إنّ الطيران الإسرائيليّ شنّ حوالى سبعين غارة ما أدى إلى استشهاد أكثر من خمسين شخصاً. معاودة العملياتٍ رافقتها معاودةُ الإستهدافات. ففي الغبيري إستُهدف مسؤولُ المتفجّرات في حزب الله، فيما تمَّ استهدافُ قياديٍّ بارز في الجماعة الإسلاميّة في جب جنين. وفيما إسرائيل تستبيح الأجواءَ اللبنانيّة، بدأت الأصوات تعلو في تل ابيب مطالبةً باستكمال العمليّةِ العسكريّة في لبنان عبر إطلاق الإجتياحِ البَريّ. العضو السابق في مجلس الحربِ الإسرائيليّ “بيني غانتس” رأى أنّ على إسرائيل أن تجتاح لبنان بريّا إذا لم تتوصّل إلى اتفاق قويٍّ موثوقٍ مع لبنان، في حين دعا زعيمُ حزبِ إسرائيل بيتُنا أفيغدور ليبرمان إلى تدمير كلِّ القرى الحدوديّة في الجنوب من الجوّ قبل الدخولِ البَريِّ إليها. فهل كلُّ ما يقال في إسرائيل هو للتهويل والضغطِ على لبنان قبل وصولِ وزيرِ الخارجيّةِ الفرنسيّة، أم أنّ دائرة القرارِ الاسرائيلية تقترب فعلاً من اتخاذ قرارِ الإجتياح؟
بالتوازي مع التصعيد العسكريّ الحراك الديبلوماسي يتصاعد. فغداً الإثنين يصلُ وزيرُ خارجيّةِ فرنسا إلى لبنان ويجتمعُ بكبار المسؤولين للبحث في إطار حلٍّ للوضع اللبنانيِّ المتفجّر. وفي المعلومات أنَّ الديبلوماسيّة الفرنسية تسعى إلى تسويق حلٍّ متكاملٍ يرتكز على ثلاث نقاط هي : تحقيقُ وقفٍ لإطلاق النار، المباشرةُ بتطبيق القرار 1701، وإعادةُ تكوين السلطةِ السياسيّة من جديد عبر انتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة. فهل ينجح الحلُّ الديبلوماسيُّ في التقدّم على الحلّ العسكري، أم أنّ الإجتياح البَريّ حاصلٌ حتماً؟
مقدمة تلفزيون “الجديد”
لبنان جسد مسجى ..تعلوه طائرات الاستطلاع الاسرائيلية بدوام كامل في سمائه وتحده المجزرة جنوبا وبقاعا وضاحية مع ريفها. غارات وتدمير منازل على رؤوس قاطنيها وعائلات حوصرت تحت الركام .. فنال البقاع وسام الموت الجارف كنهر .. واطبقت الجدران على صامدين قرروا عدم النزوح. كان القتل اليوم يقوم بجولات بين القرى فيهدم ويسيل الدماء ولا يرتوي ويأتي قادما على صورة بنيامين نتنياهو مجرم الحرب الذي يقول للعالم : انا الذي احكم كوكبكم. والعالم بجناحيه غربا وشرقا ومنتصف ومن اصقاع الدنيا المقررة يقف بين مصفق له ومنحني امام حربه ومبتهج لافعاله لاسيما وان نتنياهو يقدم نفسه اليوم بصورة قاتل الاشرار
.. وهم الاحرار الذين خرجوا يوما من باطن هذه الارض لتحريرها. يقود رئيس وزراء اسرائيل زعماء ورؤساء بخلفهم وسلفهم ويتلو عليهم البيان رقم واحد في احتلال قرار دولهم وهم يطلقون رصاص الترحيب السياسي. اما المتمردون على طغيان نتنياهو فلا يزالون يقيمون في المنطقة الرمادية الاقرب الى النأي بالنفس وفي طليعتهم فرس هذا الزمان .. جمهورية ايران الاسلامية الامبراطورية النووية السلمية التي ظلت في الوضعية السلمية ايضا حيال المس بمقدستها ورموز خصبتها عسكريا حتى صارت من كبار القادة. اغتيل اسماعيل هنية على ارضها .. فجرت قنصليتها في دمشق بكبار مسؤوليها .. واليوم مست اسرائيل باشرف خيالاتها السيد حسن نصرالله القائد الذي يحفظه عجم وعرب وغرب عن ظهر حرب .. لكن ايران ولتاريخه تقع عند حدود تشرين الاميركي وتنتظر صندوقة وفرزا ونتائج قبل ان تقرر مستوى الرد. وآخر تصريحات قادتها انه اذا لم يتوقف المجتمع الدولي عن دعم اسرائيل وواصل السماح لها بفعل ما تريد فسنرد في الوقت المناسب هو الوقت الذي ضاق من مناسبات لا تأتي ومن تصاريح بالتسية الدوي على الورق والاعلام فيما تمتلك ايران مرجعية “زرين اثنين ” واحد في قم والاخر في المكان المناسب . ومع ” البرد والسلام ” الذي حل على ايران واعلان رئيسها ان جرائم الكيان الصهوني ” غير مقبولة ” فإن اميركا دعمت حليفتها اسرائيل بقدرات مستحدثة واعلن البنتاغون انه سيعزز قدراته للدفاع الجوي في الشرق الاوسط خلال ايام. وامام ميزان مختل في القدرات واستخدامها فان لبنان يقف يتيما .. دولته عاجزة عن تأمين فرش واغطية لنازحين ملأوا الشوارع والارصفة والساحات العامة في وقت يبلغ نتنياهو مداه في القتل ولا يكتفي. اما قيادة حزب الله فوضعها مكلوم .. مسؤولوها السياسيون والامنيون خارج اتخاذ اية تدابير بانتظار تسيير مراسم تشييع الشهيد السيد حسن نصرالله
فالحزب كالصقر المجروح .. والوطن مكسور يحتاج الى من يلم شمله فيما الثنائي الشيعي اصبح آحاديا اقله في الظرف الحالي وهو ما يضع على الرئيس نبيه بري مسؤولية المبادرة الى حوار يكون هذه المرة عالميا
ويتخذ شكلا انقاذيا لوطن يستغيث ولا من ينتشله من بين الانقاض . ولستخدم بري في هذه المحاولة كل الطاولات وليستخرج كل الارانب وليتشاور ويتحاور ويقلب الدساتير ويستثمر في اربعة عقود بالحكم وبثلاثين عاما شريكا للثنائي ورفيقه الذي رحل بلا مواعيد السيد الحسن .. وليعتبرها ترسيم وطن .. واتفاق اطار على ناس اغلى من النفط
وبلاد بطلة .. تخسر جولة
ولا تنهزم .