أثار تقرير للأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة قلقًا بشأن الارتفاع المتزايد في انتشار قصر النظر، الذي يؤثر الآن على أكثر من 40% من السكان في عدة دول.

والتقرير، الذي نشره موقع USA Today، يدعو إلى تصنيف قصر النظر كمرض “وباء متطور”، يتطلب المزيد من البحث وإستراتيجيات التدخل المبكر.

ويعد هذا التقرير تحديثًا أوليًا منذ العام 1989، ويكشف عن زيادة مقلقة في معدلات قصر النظر، حيث تشير الأبحاث إلى زيادة تصل إلى 25% في بعض المناطق خلال الأربعة عقود الماضية.

تقول الدكتورة تيري يونغ، المشاركة في رئاسة اللجنة وأستاذة في جامعة ويسكونسن-ماديسون، إن معالجة هذه القضية أمر ضروري. ورغم عدم وضوح الأسباب وراء هذا الارتفاع، يُعتقد أن زيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات وتقليل الأنشطة الخارجية لهما دور رئيسي في هذا الاتجاه.

ويتميز قصر النظر بوضوح الرؤية القريبة، بينما تبدو الأجسام البعيدة غير واضحة، ويحدث عندما تطول العين؛ ما يؤدي إلى تركيز الضوء أمام الشبكية.

تشير الدكتورة فاطمة غاسيا، طبيبة العيون للأطفال، إلى أن قصر النظر يبدأ عادة في الطفولة، مع ملاحظة تشخيصه في وقت أبكر، حيث يُشخص الأطفال الآن في سن ثلاث أو أربع سنوات.

وتؤكد تيري يونغ على أهمية الاعتراف بقصر النظر كقضية صحية عامة؛ نظرًا لتأثيره المحتمل على الأداء الأكاديمي والاجتماعي للأطفال.

ولتقليل انتشار قصر النظر، يوصي الخبراء بأن يقضي الأطفال ساعة إلى ساعتين في الهواء الطلق يوميًا، حيث تساعد الأنشطة الخارجية في تعزيز الرؤية الجيدة.

كما يشجع التقرير المدارس على إعطاء الأولوية للوقت في الهواء الطلق، مع التأكيد على أهمية التعرض للضوء الطبيعي.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version