اقترح تلفزيون روسي مقرب من الكرملين بناء نسخ من الخشب الرقيق لواشنطن العاصمة، ولندن، في القطب الشمالي الروسي، ثم قصفها لإظهار قدرات الأسلحة النووية للبلاد، وفق ما ذكرته مجلة نيوزويك الأمريكية.

وطُرِحَت الفكرة في برنامج يبث على قناة “روسيا1″، يستضيفه مقدم البرامج الشهير فلاديمير سولوفيوف، حيث يتحدث الضيوف عن تهديدات نووية متكررة ضد الدول الغربية التي تدعم أوكرانيا ضد عدوان موسكو.

ومنذ بداية الحرب على  أوكرانيا، تأرجح فلاديمير بوتن بين الترويج لقدرات الأسلحة النووية الروسية، والتصريح بأن موسكو ليس لديها نية لاستخدامها.

ووسط هذا الغموض، يصدر الضيوف والمضيفون على التلفزيون الحكومي الروسي بانتظام تهديدات حول صواريخ موسكو، وفي حين أنها لا تمثل بالضرورة تفكير الكرملين، فإنها تضيف إلى سردية الشتائم المعادية للغرب.

وقدَّم ألكسندر ميخائيلوف، مدير مكتب التحليل السياسي العسكري، وهو مركز أبحاث في موسكو، وجهة نظر خيالية حول كيفية التباهي بالبراعة النووية الروسية.

وقال إن أرض التجارب النووية الروسية على أرخبيل نوفايا زيمليا في القطب الشمالي ستكون الموقع المثالي لنسخة طبق الأصل من لندن، وواشنطن العاصمة، مع نسخ مزيفة من قصر باكنغهام، وبيغ بن، والبيت الأبيض.

وفي رأيه، يجب على روسيا إجراء اختبارات باستخدام صاروخ باليستي واحد على الأقل من طراز بولافا يُطلق من الغواصات – وهو سلاح تم نشره لأول مرة، في العام 2019، على فئة بوري الجديدة من الغواصات النووية الحاملة للصواريخ الباليستية.

وأضاف ميخائيلوف أن هذا الصاروخ يمكن أن يطير من المحيط الأطلسي نحو نوفايا زيمليا، ويضرب لندن وواشنطن المزيفتين بـ 150 كيلوطن من مادة “تي إن تي”.

وقال في المقطع الذي نشره مستشار الشؤون الداخلية الأوكراني أنطون جيراشينكو على موقع إكس والذي انتشر على نطاق واسع: “عندها يمكن لثلاثة مليارات مستخدم على موقع يوتيوب أن يشاهدوا كيف يبدو تدمير عاصمتي بريطانيا والولايات المتحدة برأس حربي واحد فقط من بين الرؤوس الحربية العشرة الموجودة على كل صاروخ بولافا”.

وقال قبل أن يجيب المذيع بسؤال حول الخدمات اللوجستية: “فليحسبوا عدد الرؤوس الحربية التي ستكون كافية لكل مدينة ضخمة في الغرب الجماعي”.

وسأل سولوفيوف: “ماذا لو لم نتمكن من بناء مدينتي لندن وواشنطن في الوقت المناسب”, فأجاب ميخائيلوف أن “آلاف المهاجرين الذين لا يريدون الموت من أجل بلدنا سيبنونها من الخشب الرقيق. ستحترق كلها، وستحترق بشكل جميل لدرجة أنها سترعب العالم”.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version