تركت محاولة الاغتيال الثانية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الأحد، 6 أسئلة ما زالت من دون إجابة واضحة، بحسب صحيفة تلغراف البريطانية.

وقالت الصحيفة إن المحققين لم يقدموا إجابات واضحة عن عدد من الأسئلة أهمها كيف عرف المتهم ريان روث بمكان وجود المرشح الجمهوري ترامب.

وبحسب الصحيفة، من غير الواضح كيف تمكن المسلح من معرفة المكان الذي سيكون فيه ترامب، رغم أن مباراة الغولف التي لعبها الرئيس السابق يوم الأحد، كانت، وفق مصادر، بمنزلة إضافة في اللحظة الأخيرة إلى جدول أعماله.

الدوافع

وأضافت الصحيفة أن السؤال الثاني يتعلق بدوافع روث، إذ ثبت أن المتهم صوت لصالح ترامب في انتخابات عام 2016.

وعلى الرغم من أنه من غير الواضح لماذا انقلب على ترامب بهذا العنف، يبدو أنه أصيب بخيبة أمل من الرئيس الجمهوري، إذ أشار إليه في كتاب نشره بنفسه عام 2023 على أنه “مهرج” و”أحمق” و”بلا عقل”.

وتابعت الصحيفة بالقول إن وجود كاميرا في مكان اختباء المتهم أثار تساؤلات عن الغاية منها، وهل كان روث ينوي تصوير عملية الاغتيال ليحتفظ بها ذكرى ليشاهدها، أم كان يسعى إلى تحميل اللقطات على شبكات التواصل الاجتماعي؟

وذكرت الصحيفة أن مدة بقاء روث وانتظاره في مكان تنفيذ الجريمة مثّلت السؤال الرابع الذي بقي من دون إجابة دقيقة.

وقالت: بما أن الجاني مُسجل بوصفه مقيمًا في هاواي، فهذا يعني أنه قدم إلى فلوريدا قبل مدة ليست بالقليلة ليتمكن من التخطيط والتحضير لجريمته.

وتُشير آخر المعلومات، بناء على بيانات هاتفه المحمول، إلى أن روث قضى 12 ساعة مختبئًا بين الأشجار، المكان الذي اختاره لإطلاق النار، منتظرًا قدوم ترامب.

وبحسب مصادر الصحيفة، لم تتوفر لروث زاوية رؤية واضحة تمكنه من إطلاق النار من لحظة وصول ترامب ملعب الغولف.

رصد المسلح

أما السؤال الخامس الذي لم يُجَب عنه، وفقًا لتلغراف، فهو لماذا لم يُرْصَد المسلح من قبل الخدمة السرية في أثناء انتظاره في ملعب الغولف لمدة اثنتي عشرة ساعة تقريبًا؟

وبحسب جهاز الخدمة السرية نفسه، لم يقم الحراس المكلفون بحماية ترامب بتمشيط محيط ملعب الغولف، ولم يستطيعوا اكتشاف وجود المسلح إلا من خلال رؤية فوهة بندقية AK-47، المجهزة بمنظار والقادرة بفعل مداها المؤثر على إصابة ترامب الذي كان يفصله عن المسلح 300-500 ياردة، تخرج من بين الأشجار في أثناء لعب ترامب للغولف.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى عدم إجابة سلطات إنفاذ القانون عن السؤال السادس المتعلق فيما إذا فُتِّشَت السيارة التي هرب بها روث، إذ تمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليه على الطريق السريع بعد أن قطع مسافة 50 ميلًا.

وأشارت الصحيفة إلى تكهنات بأن السيارة، المملوكة لابنة روث، وفق مصادر، كانت تحتوي على خرائط أو وثائق أخرى يمكن أن تكشف ما عرفه روث عن تحركات ترامب والتخطيط الذي جرى في محاولة الاغتيال.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version