قدرت صحيفة عبرية، أن الحرب الشاملة التي تتوعد إسرائيل بشنها على  “حزب الله” اللبنانية “باتت أقرب الآن من أي وقت مضى”.

وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” في تحليل نقلته وكالة “الأناضول”: “إن الوقت الحالي هو الأقرب لإسرائيل من الحرب الشاملة مع  حزب الله اللبناني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.

وأضافت: أن “وزير الدفاع يوآف غالانت ليس الوحيد الذي أخبر نظيره الأمريكي لويد أوستن، الاثنين، أن احتمالات التوصل إلى حل دبلوماسي مع  حزب الله في الشمال قد انتهت”.

وتابعت: “الشائعات تقول إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينوي استبدال غالانت بجدعون ساعر وزيرا للدفاع من أجل الحصول على دعم أكبر لعملية كبرى ضد  حزب الله”.

ونقلت عن مصادر إسرائيلية لم تسمها: “إذا مرت أكثر من 4 – 6 أسابيع دون عملية، فقد يكون من المستحيل – أو أصعب بكثير – تنفيذها حتى ربيع عام 2025”.

وقالت: “هذا يعني إبقاء سكان شمال إسرائيل لمدة 6 أشهر أخرى خارج منازلهم، وهو أمر أصبح غير مقبول على نحو متزايد محليا”.

وأضافت الصحيفة: “في ظل الإصرار على نجاح الجيش الإسرائيلي في غزو خان يونس (جنوب قطاع غزة) وهزيمة حماس في الشجاعية شمال القطاع منتصف الشتاء الماضي، قالت المصادر إن الشتاء في لبنان الجبلي أشد ضراوة وصعوبة في التعامل معه من الشتاء في صحارى غزة”.

واستدركت: “لا يعني أي من هذا أن حربا أوسع نطاقا مع  حزب الله أمر مؤكد؛ فالأمر لا يزال يشكل اقتراحا محفوفا بالمخاطر بالنسبة لإسرائيل وحزب الله، وأيضا بالنسبة لرعاة الجانبين: الولايات المتحدة وإيران”.

واعتبرت الصحيفة، أن “هذه الفترة هي الأكثر خطورة في الشمال منذ السابع من أكتوبر”.

ومنذ 8 أكتوبر تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها  “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ خلّف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب مدمرة تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما أسفر عن أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version