تعرض المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة دونالد ترامب لمحاولة اغتيال فاشلة، هي الثانية خلال شهرين، والمشتبه بتنفيذها يدعى ريان ويسلي روث، ويبلغ 58 عاماً، بحسب “وول ستريت جورنال”.

وكان ترامب يلعب الغولف على ملعبه في “ويست بالم بيتش” بولاية فلوريدا، ومن أمامه أحد عناصر “الخدمة السرية” يجري مسحاً لرصد تهديدات محتملة، قبل أن يرى روث يصوب بندقية عبر سياج نحو الملعب.

وذكرت الصحيفة أن التحقيقات مع روث كشفت مفاجآت مثيرة، أبرزها كيفية القبض عليه، إذ التقط شخص صورة للسيارة التي فر بها، مما سمح للسلطات بتعقبها باستخدام قارئ لوحة الترخيص على الطريق السريع.

وانطلق روث، الذي كان على بعد 366 متراً تقريباً من ترامب، بسيارة “نيسان” سوداء اللون، بعدما أطلق نحوه عنصر الخدمة السرية 4 رصاصات، وقُبض عليه خلال هروبه باتجاه الشمال، وفق الصحيفة.

وقالت السلطات إنها عثرت في السيارة على بندقية وحقيبتيْ ظهر وكاميرا فيديو محمولة من نوع “غو برو” وسط الشجيرات التي كان يختبئ فيها، مما يشير إلى أن روث كان يخطط لتصوير نفسه في أثناء هجومه المخطط له.

ووقف روث أمام محكمة فيدرالية في “ويست بالم بيتش” بفلوريدا، في إطار التحقيق الذي كشف مطلعون على مجرياته أن الرجل لديه تاريخ حافل من الإدانات الجنائية ومعروف للسلطات.

وتُظهر سجلات محكمة “نورث كارولينا” أن روث لديه تاريخ طويل من الإدانات الجنائية، بعضها كفيل بمنعه من امتلاك سلاح، في حين قال مسؤولو إنفاذ القانون إن المدعين العامين قد يتهمون روث بجرائم أكثر خطورة.

واستخدم روث بندقية من طراز (AK) مزودة بمنظار رقمها التسلسلي ممسوح، مما يصعّب تحديد كيفية حصوله على السلاح، وبات يواجه تهمتيْ “حيازة سلاح ناري برقم تسلسلي ممسوح” و”حيازة سلاح ناري رغم كونه مجرمًا”.

وتأتي هذه الدعوى الوشيكة في الوقت الذي يتزايد فيه توتر الرأي العام الأمريكي، وسط تهديدات متزايدة بأعمال عنف ذات دوافع سياسية قبل الانتخابات التي ستُجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وتشهد منافسة شرسة.

وفي حين لم يكشف مسؤولو إنفاذ القانون بعد دوافع روث، لكن يبدو أنه كان مهتماً بالحرب في أوكرانيا، بينما قال ترامب إن المشتبه به كان متأثراً بالديمقراطيين، الذين صوّره الكثير منهم على أنه تهديد للديمقراطية.

وأثارت محاولة الاغتيال الفاشلة المزيد من الدعوات لتعزيز أمن الرئيس السابق، كما أثارت شكوكًا جديدة حول ما إذا كانت الخدمة السرية قادرة على حماية كلا المرشحين الرئاسيين بالنظر إلى تزايد مخاطر العنف السياسي.

وارتفعت في السنوات الأخيرة التهديدات ضد المسؤولين السياسيين بشكل حاد، وهي زيادة عزاها مسؤولو إنفاذ القانون إلى الانتقادات اللاذعة على وسائل التواصل الاجتماعي، والانقسامات الحزبية المريرة، وفق الصحيفة

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version