ربطت دراسة جديدة بين عدم حصول الأطفال على قسط كافٍ من النوم ليلاً وميلهم لشرب الكحول وتعاطي المواد المخدرة في المستقبل.

وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين من جامعة ولاية بنسلفانيا، ونظرت في بيانات 1514 طفلاً من 20 مدينة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مع التركيز على مدة النوم ووقت النوم في مراحل نمو مختلفة.

وتمت متابعة الأطفال حتى بلوغ سن المراهقة. وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين ذهبوا إلى الفراش في وقت متأخر وناموا لساعات أقل أثناء طفولتهم كانوا أكثر عرضة بنسبة 45 في المائة لاستهلاك الكحول، وبنسبة 26 في المائة لتعاطي الماريغوانا بحلول سن 15 عاماً.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور ديفيد رايشنبرغر، وهو باحث في قسم الصحة السلوكية الحيوية في جامعة ولاية بنسلفانيا: «بشكل عام، تشير نتائجنا إلى أن النوم قد يلعب دوراً حاسماً فيما إذا كان الأطفال سينخرطون في تعاطي المواد المخدرة وشرب الكحول عند وصولهم لسن المراهقة».

وأضاف: «من خلال ضمان حصول الأطفال على نوم كافٍ وعالي الجودة، يمكننا حماية صحتهم على المدى الطويل، وتشجيع السلوكيات الصحية الإيجابية الخاصة بهم في وقت لاحق من الحياة».

ومن جهتها، قالت الدكتورة ويندي تروكسيل، عالمة السلوكيات، والاجتماعية البارزة في مؤسسة «راند» في بارك سيتي بولاية يوتاو، التي لم تشارك في هذه الدراسة، إن هذه النتائج تضيف إلى الأدلة المتزايدة على أن مشاكل النوم قد تؤدي إلى «سلوكيات صحية محفوفة بالمخاطر» في وقت لاحق من الحياة.

ولفتت إلى أن السبب في ذلك قد يرجع للتأثير السلبي لقلة النوم على مهارات التحكم في الانفعالات وتنظيم العواطف، مشيرة إلى أن هذا التأثير قد يستمر لسنوات طويلة.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version