أثار تهديد الرئيس السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف، بتحويل كييف إلى “كتلة منصهرة عملاقة” باستخدام أسلحة غير نووية، ردًّا على أي استهداف لبلاده بأسلحة غربية، الكثير من التساؤلات حول قدرة موسكو بذلك.

وأكد خبراء عسكريون، أن روسيا تمتلك كثيرًا من الأسلحة الفتاكة، ولن تُعلن عنها حتى اللحظة، وستكون بمنزلة مفاجأة لدول حلف شمال الأطلسي، وهذه الأسلحة قد تصل لخطوة الأسلحة النووية نفسها، التي لن تلجأ إليها روسيا إطلاقًا إلا في حالة الضرورة القصوى، حتى وإن غُيِّرَت العقيدة الروسية.

وأشار الخبراء في تصريحات لـ”إرم نيوز” إلى أن روسيا تمتلك كثيرًا من الأسلحة، منها ما يُسمى بـ”أم القنابل” والأخرى تُسمى بـ”يوم القيامة” وقد تلجأ إلى استخدامهما حال اشتداد المعركة، وتدخل الناتو في الحرب الروسية الأوكرانية، وهذه الأسلحة محظور استخدامها دوليًّا بموجب اتفاقية جنيف.

بدايةً، كشف برنت سادلر، مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية، عن نوعية الأسلحة التي يمكن أن تستخدمها روسيا لتحويل أوكرانيا إلى كتلة منصهرة عملاقة.

وقال: “أعتقد أن ميدفيديف يشير إلى قنابل الفوسفور التي يستخدمها الروس على الخطوط الأمامية، وفي بعض المدن في أوكرانيا”.

وأضاف المسؤول السابق في البنتاغون، في تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز”، أن قنابل الفسفور هي من الأسلحة الحارقة، وهذا يفترض أنه يتحدث فقط عن أسلحة غير النووية، وهذا النوع من القنابل محظور بموجب اتفاقية جنيف، ولا يمكن استخدامه على أرض الواقع، نظرًا للأضرار الجسيمة التي تلحق بالمواطنين الأبرياء، بالإضافة إلى أن روسيا في هذه الحالة تقع تحت طائلة العقوبات المقررة في القانون الدولي الإنساني.

وأشار برنت سادلر، في تصريحاته إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمسؤولين الروس تتزايد نبرة تهديداتهم يومًا تلو الآخر ردًّا على مواقف الغرب، وتحديدًا واشنطن وبريطانيا تجاه المطالب الأوكرانية باستخدام الصواريخ البريطانية والأمريكية بعيدة المدى في ضرب العمق الروسي”.

 وأردف أن هذه التهديدات قد تتحول إلى واقع في أي وقت، وينذر باندلاع حرب عالمية ثالثة في القريب العاجل، وتداعياتها تؤثر في دول العالم، وليس فقط أوروبا.

في السياق ذاته، قال العميد يعرب صخر، الخبير العسكري والإستراتيجي، إن كل طرف يبحث عن مكاسب عسكرية من خلال قدراته في محاولة لحسم الأمور في صالحه بهدف التغيير في المشهد، وتغيير ميزان القوى لصالحه.

وأكد الخبير العسكري والإستراتيجي، في تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز” أن تلك المرة ليست الأولى التي تلوح روسيا خلالها باستخدام أسلحة غير تقليدية وجديدة على ساحة المعركة، موضحًا أن ذلك يأتي ردة فعل على ما يتم ضدها، وكذلك حال ما أحدثت أوكرانيا مكاسب خلال العمليات العسكرية التي تتم، ثم تلجأ روسيا لمثل تلك التهديدات.

وأشار إلى قنابل روسية، تسمى بـ”أم القنابل” قد أفصح عنها مسؤولون روس أخيرًا، وهي تزن 3 أطنان، وأغلبها يركب على توربينات بحرية وأخرى تُقْذَف جوًّا عبر القاذفات الإستراتيجية الروسية.

ولفت الخبير العسكري والإستراتيجي في تصريحاته إلى أنواع أخرى من القنابل الفسفورية والانصهارية.

وأضاف: “روسيا لديها أنواع كثيرة من الأسلحة، وليس بالضرورة استخدام القوة النووية، بالرغم من وجودها لدى القوات الروسية، ولديها آلاف من الرؤوس النووية، ولكن لا يُهَدَّد بها؛ لأنها تترك للحظات الأخيرة التي ستشعل بالضرورة حرب عالمية ثالثة لذلك لا يُلْجَأ إليها”.

وأوضح أن روسيا قد تلجأ إلى هذا الخيار، واستخدام القنابل الفسفورية “أم القنابل” الانصهارية الحارقة التي تشعل حرائق واسعة لعدة كيلو مترات، وقد تلجأ روسيا أيضًا إلى استخدام قنبلة أشد خطورة من الأسلحة النووية، والمعروفة بقنبلة “يوم القيامة” التي تزن 3500 كغم.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version