اعتبرت عائلات الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، أن توسيع العملية العسكرية في مناطق شمالي إسرائيل دون إتمام صفقة تبادل مع حركة حماس، هو حكم بالإعدام على المخطوفين في القطاع.
وقالت العائلات في بيان اليوم السبت، إن نتنياهو “ينقل مركز الثقل للجبهة الشمالية ويترك مصير المخطوفين إلى الموت”، وفقَا لما أوردت وكالة “الأناضول”.
وأكد بيان العائلات أنه “طالما نتنياهو باقٍ في سدة الحكم في تل أبيب، فإن الحرب على قطاع غزة ستستمر إلى الأبد”، مشيرًا إلى أن “المحتجزين الإسرائيليين موجودون في غزة حتى الآن بسبب سياسته”.
وأكدت العائلات في بيانها، أن “نتنياهو، من يعرقل صفقة التبادل ويفشلها”، منوهة إلى أن “سياسته تؤدي إلى مقتل المحتجزين”.
ولفتت إلى أن نتنياهو “لا يزال متمسكا بالسيطرة على محور فيلاديلفيا الواقع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وهو ما يعرقل صفقة التبادل مع حماس”.
ومنذُ الـ8 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها ميليشيا حزب الله اللبنانية، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
ويقول مفاوضون إسرائيليون وعائلات الأسرى وقادة المعارضة إن شروط نتنياهو الجديدة تعرقل التوصل إلى اتفاق مع حماس وتهدد حياة الأسرى.
ويتمسك نتنياهو باستمرار احتلال ممر نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن الوسط والجنوب، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، بينما تصر حماس على انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان اليوم السبت، إنه قتل 100 مقاتل فلسطيني “ودمر منصات صاروخية خلال القتال الدائر للفرقة 162 الإسرائيلية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، في الأيام الأخيرة”.
وتحدث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن معارك تخوضها قوات الجيش الإسرائيلي، ضد مقاتلي كتيبة تل السلطان التابعة لحركة حماس وعناصرها الذين يتحصنون في رفح، وتدمير تلك القوات لمنصات صاروخية ومخازن أسلحة وبنى تحتية تابعة للحركة.
وبيّن أنه “خلال أعمال التمشيط في المنطقة، تم العثور على مخزون من الوسائل القتالية، احتوى على بنادق قناصة وأمشاط ذخيرة وقذائف مضادة للدروع وقنابل يدوية”، مبيّنا أنه “خلال الأسبوعين الماضيين، اكتشفت القوات عدة فتحات أنفاق”.